روى عن عمر بن الخطّاب ، وعمرو بن العاص ، وأبيه (١) عمرو بن حزم.
روى عنه : ابنه أبو بكر بن محمّد.
ووفد على معاوية هو وأخوه عمارة بن عمرو ، وقيل : إنّ القادم أبوه وعمّه عمارة ا [بن](٢) حزم ، ولم يصح ذلك ، وقد وفد محمّد بن عمرو بن حزم على يزيد بن معاوية ، وذكر وفوده في ترجمة رجل من بني سراقة ، يأتي إن شاء الله.
أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد البغوي ، ثني هارون بن عبد الله أبو موسى ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ابن أويس (٣) ، حدّثني قيس أبو عمارة مولى سودة بنت زمعة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم عن أبيه ، عن جده أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من عاد مريضا لا يزال يخوض في الرحمة حتى إذا قعد عنده استنقع بها ، وإذا قام من عنده لا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج ، ومن عزّى أخاه المؤمن بمصيبة كساه الله حلل الكرامة يوم القيامة» [١١٥٧٧].
[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال في إسناده ، ومحمّد لم يسمع من النبي صلىاللهعليهوسلم ، وإنما ولد قبل وفاته بيسير ، وجده عمرو بن حزم لا يعرف لأبي بكر سماع منه ، ولعله سقط منه عن أبيه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن اللنباني (٥) ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبو جعفر العكلي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابن عون ، حدّثني عمر بن كثير بن أفلح قال : خرج محمّد بن عمرو ابن حزم وأخوه عمارة بن حزم فقدما على معاوية فرآهما ذات يوم فقال : متى قدمتما؟ قالا : منذ كذا وكذا ، قال : أفلا تلقياني بحاجتكما؟ قالا (٦) : وددنا ، قال : فميعادكما غدا بالغداة ، فلمّا أصبحا جعل محمّد يتهيّأ للغدوّ ويقول عمارة : اذكر كذا ، اذكر كذا ، قال : فحضرا الباب ، فأذن لهما ، ومعاوية جالس (٧) على كرسي ، فتشهد محمّد ثم قال : أمّا بعد ، فإنه والله
__________________
(١) صحفت بالأصل و «ز» إلى : ابنه.
(٢) زيادة عن «ز».
(٣) زيد في «ز» : ابن أبي أويس.
(٤) زيادة منا للإيضاح.
(٥) صحفت بالأصل و «ز» إلى اللبناني ، بتقديم الباء.
(٦) بالأصل : قال ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».
(٧) بالأصل : «جالسا» والمثبت عن «ز».