الوليد ـ ورأى إسرافه في خبز السميذ (١) وغيره ـ لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما شبع من خبز برّ حتى فارق الدنيا (٢) [١١٦٠٢].
لفظ تمام ، وقال ابن أبي نصر : رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الموضعين.
وقال : حدّثني أبي ، حدّثني سفيان ، وقال : خبز البرّ ، سمعه أحمد بن حنبل من محمّد ابن عوف.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، حدّثني جدي أبو محمّد ، أنبأنا أبو الحسن (٣) علي بن محمّد بن شجاع الربعي ـ إجازة ـ أنبأنا عبد الوهّاب بن جعفر ، حدّثني أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد الإمام ، ثنا عبد الصّمد بن سعيد القاضي (٤) قال : سمعت محمّد بن عوف بن سفيان يقول : كنت ألعب في الكنيسة بالأكرة وأنا حدث ، فدخلت الكرة في المسجد حتى وقعت بالقرب من المعافى بن عمران ، فدخلت لآخذها فقال لي : يا فتى ، [ابن](٥) من أنت؟ فقلت : أنا ابن عوف ، قال : ابن سفيان؟ قلت : نعم ، فقال : أما إن أباك كان من إخواننا ، وكان ممّن يكتب معنا الحديث والعلم ، والذي كان يشبهك (٦) أن تتبع ما كان عليه والدك ، فصرت إلى أمّي فأخبرتها ، فقالت : صدق يا بني ، هو صديق لأبيك ، فألبستني ثوبا من ثيابه ، وإزارا من أزره ثم جئت إلى المعافى بن عمران ومعي محبرة وورق ، فقال لي : اكتب حديث إسماعيل بن عياش عن عبد ربّه بن سليمان ، قال : كتبت لي (٧) أمّ الدرداء في لوحي مما تعلّمني : اطلبوا العلم صغارا تعملوا به كبارا ، فإنّ لكلّ حاصد ما زرع خيرا كان أم شرا ، فكان أوّل حديث سمعته.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.
__________________
(١) بالأصل و «ز» : «السمذ» والمثبت عن أسد الغابة. والسميذ : الدقيق الذي نخل مرة بعد أخرى.
(٢) الحديث في أسد الغابة ٤ / ٦١٣ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٤.
(٣) في «ز» : الحسين.
(٤) من طريقه روي الخبر في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٤ ـ ٦١٥.
(٥) زيادة عن «ز» ، وسير أعلام النبلاء.
(٦) تقرأ بالأصل و «ز» : «تستهل» والمثبت عن سير أعلام النبلاء.
(٧) الأصل : «إلى» والمثبت عن «ز» ، وسير الأعلام.