فيمور رأيك وامتحان من فتى |
|
وافي الذمام عن الذمار مضاول |
أنت أدركت بني غفار بعد ما |
|
رأوا بأعينهم مكان القاتل |
بثنيه مل الموت بهت خلفها |
|
غنم وتذمرها قبائل وائل |
فرجعت في حر الوجوه قناطها |
|
ورددت خصمهم بأفوق تناصل |
وسوالف الخصمين غيد قد حبت |
|
حبو الجمال بأدرع وكلاكل |
فنعشت حقك والذين تدسموا |
|
بك غير مجتمع ولا متضائل |
قال : وأنشدني أيضا في ذلك بهلول بن سليمان بن قرضاب البلوي لأبي الحنبش مغيث ابن منير بن جابر بن ياسر البلوي ثم العكاري فقال :
ومغيبة عيا القضاة غباؤها |
|
كما عيت اللص الأحيد المراوم |
دعيت لها من بين زمزم والصفا |
|
بغراء أمر صدعها متفاقم |
ورشت أمورا باليمور وقد بدا |
|
لمن راشها بالشؤم أنك عالم |
وقلت لا بالقتيل وكلهم |
|
على السّنة القصوى من الغيظ آرم |
خذوا الحق ما عن سنّة الله معدل |
|
ومن بعدها يرجع لها وهو راغم. |
قال : قال ابن شهاب : صدقت يا أبا الخنبش ، من بعد سنة الله يرجع لها وهو راغم.
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرازي ، أنبأنا القاضي أبو الحسن علي ابن عبيد الله بن محمّد الهمذاني ، أنبأنا محمّد [بن](١) الحسين بن عمر اليمني ، أنبأنا جعفر ابن أحمد بن عبد السّلام الحميري ، ثنا الحسين بن نصر المعارك البغدادي قال : سمعت أحمد بن صالح يقول : كان يقال : فصحاء أهل زمانهم : الزهريّ ، وعمر بن عبد العزيز ، وطلحة بن عبيد الله.
[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال ، والصواب : موسى بن طلحة بن عبيد الله.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد ، ثنا أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة (٣) ، حدّثني الوليد بن عتبة ، ثنا بقية ، عن شعيب (٤) بن أبي حمزة قال : كان الزهريّ وأبو الزناد يقرءان القرآن ويحسّنانه بالعربية.
__________________
(١) زيادة عن «ز».
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٣٥.
(٤) بالأصل و «ز» : «سعيد» والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.