أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد الحنظلي ـ ببغداد ـ ثنا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل السّلمي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس (١) قال : سمعت خالي مالك بن أنس يقول : إن هذا العلم دين ، فانظروا عن من تأخذون دينكم ، لقد أدركنا في هذا المسجد سبعين ، وأشار إلى مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ ممن يقول : قال فلان ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال لكان به أمينا ، فما أخذت منهم شيئا ، لم يكونوا من أهل ـ يعني ـ هذا الشأن ، ويقدم علينا محمّد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهريّ ، وهو شاب ، فنزدحم (٢) على بابه (٣).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، سمعت أبا حفص بن سليم يقول : سمعت أبا الحسن الإمام يقول : سمعت أبا الحسن المؤذّن يقول : سمعت ابن الجارود يقول : سمعت أحمد بن سنان يقول : سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول : سمعت مالك بن أنس يقول : قرأت على الزهريّ سبعين حديثا ، فلحنت في حديث ، فحرّك دابته ، وقال : أف ، أف ، ذهب فهم الناس.
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا [علي](٤) قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٥) ، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا أحمد (٦) بن حنبل ، عن عبد الرزّاق ، قال [قال] معمر : ما رأيت مثل الزهريّ في وجهه قط.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا محمّد بن يوسف ، ثنا محمّد بن حمّاد ، أنبأنا عبد الرزّاق عن معمر قال : ما رأيت مثل
__________________
(١) من طريقه روي الخبر في سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٤٣ وتاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٢٣٦.
(٢) بالأصل و «ز» : فتزدحم. والمثبت عن المصدرين.
(٣) قوله : وهو شاب ، عقب الذهبي بقوله : كذا قال ، ولم يلق مالك الزهري إلّا وهو شيخ فلعله اشتبه عليه بالخضاب.
(٤) زيادة عن «ز» للإيضاح.
(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٧٤.
(٦) بالأصل : «حنبل» ثم شطبت وكتب فوقها : أحمد.