المقرئ ، أنبأنا محمّد بن جعفر ، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، ثنا نوح بن يزيد (١) ، ثنا إبراهيم بن سعد قال : سمعت ابن شهاب يحدّث قال : لقيني سالم كاتب هشام بن عبد الملك فقال : إن أمير المؤمنين يأمرك أن تكتب لولده حديثك ، قال : فقلت له : لو سألتني عن حديثين أتبع أحدهما الآخر ما قدرت على ذلك ، ولكن ابعث إليّ كاتبا أو كاتبين ، فإنه قلّ يوم إلّا يأتيني قوم يسألوني عما [لا](٢) أسأل عنه بالأمس ، قال : فبعث إليّ كاتبين ، فاختلفا إليّ سنة على ذنبها قال : ثم لقيني ، فقال : يا أبا بكر ، ما أرانا إلّا قد أنقصناك ، قال : قلت : كلا ، إنّما كنت في عزاز الأرض ، الآن هبطت بطون الأودية.
رواها أحمد بن حنبل عن نوح.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٣) ، حدّثنا هشام بن خالد السلامي ، ثنا الوليد ابن مسلم ، عن سعيد (٤).
أن (٥) هشام بن عبد الملك سأل الزهريّ أن يملي على بعض ولده ، فدعا بكاتب ، فأملى عليه أربع مائة حديث ، ثم خرج الزهريّ من عند هشام ، قال : أين أنتم يا أصحاب الحديث ، فحدثهم بتلك الأربعمائة الحديث ، ثم أقام هشام شهرا أو نحوه ، ثم قال الزهريّ : إن ذلك الكتاب الذي أمليت علينا قد ضاع ، قال : فلا عليك ادع بكاتب [فدعا بكاتب](٦) فحدّثه بالأربعمائة الحديث ، ثم قابل هشام بالكتاب (٧) الأول فإذا هو لا يغادر حرفا واحدا.
أخبرنا أبو المعالي الفارسي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو (٨) عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا بحر بن نصر ، ثنا ابن وهب.
أخبرنا يعقوب بن عبد الرّحمن الزهري قال :
__________________
(١) من طريقه روي في تاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٢٣٧.
(٢) زيادة عن «ز» ، للإيضاح.
(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٤٠ ومختصرا في البداية والنهاية ٩ / ٣٤٢ وتهذيب الكمال ١٧ / ٢٢٩.
(٤) يعني سعيد بن عبد العزيز.
(٥) بالأصل : «بن» ثم شطبت وكتب فوقها : أن.
(٦) الزيادة للإيضاح عن المعرفة والتاريخ.
(٧) تحرفت بالأصل إلى : «بالكاتب» والمثبت عن «ز» ، والمعرفة والتاريخ.
(٨) سقطت من «ز».