معمر قال : سمعت الزهريّ يقول : إني كنت لآتي باب عروة ، فأجلس ثم انصرف ولا أدخل ، ولو شئت أن أدخل لدخلت إعظاما له.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا محمّد بن يوسف الهروي ، أنبأنا محمّد بن حمّاد ، أنبأنا عبد الرزّاق ، أنبأنا معمر قال : سمعت الزهريّ يقول : مسّت ركبتي ركبة سعيد بن المسيّب ثماني سنين (١).
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن عبد الله ، أنبأنا أبو حامد بن الشرقي ، ثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن الزهري قال : جالست سعيد بن المسيّب ثمان سنين ، تمس ركبتي ركبته (٢).
أخبرنا أبو الحسن السلمي ، وأبو محمّد الأنصاري ، قالا : ثنا عبد العزيز التميمي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عثمان ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عبد الله ، ثنا عبد الرّحمن بن عمرو ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب عن مالك ، عن الزهريّ قال : جلست إلى سعيد بن المسيّب ثمان سنين (٣) ، فقلت لأحمد بن صالح : أيهما أثبت؟ قال : هكذا قال معمر ومالك.
أخبرنا أبو عبد الله الأديب ، أنبأنا سعيد (٤) بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا عبد الله بن حامد الأصبهاني ، أنا مكي بن عبدان ، ثنا عبد الله بن هاشم ، ثنا عبد الرّحمن بن مهدي ، ثنا مالك ، عن الزهريّ قال : كنت أجالس ثعلبة بن أبي مالك فقال لي يوما : تريد هذا ـ يعني ـ العلم ، قال : قلت : نعم ، قال : عليك بسعيد بن المسيّب ، قال : فجالسته عشر سنين كيوم واحد (٥).
أخبرنا أبو البركات ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثني أبي ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا عبد الرزّاق قال (٦) : سمعت عبيد الله بن عمر قال : لما نشأت فأردت أن أطلب العلم ، فأتى أشياخ آل عمر رجلا رجلا ، فأقول ما سمعت من سالم؟ فكلمّا أتيت رجلا منهم قالوا : عليك بابن شهاب ، فإنّ ابن شهاب كان يلزمه ، قال : وابن شهاب بالشام حينئذ ، فلزمت نافعا ، فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٣٢.
(٢) تهذيب الكمال ١٧ / ٢٢٦.
(٣) تهذيب الكمال ١٧ / ٢٢٦.
(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٥) تهذيب الكمال ١٧ / ٢٢٦.
(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٢٩.