أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوه ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أبي الدنيا حدّثني هارون هو ابن سفيان حدّثني إبراهيم قال : قال عمرو بن سعيد السعيدي قلت للمهدي والله يا أمير المؤمنين](١).
(٢) بسم الله الرّحمن الرحيم
وصلى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم
ربّ يسّر ولا تعسّر
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٣) ، نا الحسين بن علي الصّيمري ، نا علي بن الحسن الرّازي ، أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا أحمد بن زهير قال : سمعت أبي يقول : قدم على المهدي بعشرة محدّثين فيهم الفرج بن فضالة (٤) ، وغياث بن إبراهيم ، وغيرهم ، وكان المهدي يحبّ الحمام ويشتهيها ، فأدخل عليه غياث بن إبراهيم فقيل له : حدّث أمير المؤمنين ، فحدّثه بحديث أبي هريرة «لا سبق إلّا في حافر أو نصل» وزاد فيه : «أو جناح» ، فأمر له المهدي بعشرة آلاف ، قال : فلمّا قام قال : أشهد أن قفاك قفا كذّاب على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإنّما استجلبت ذاك أنا ، فأمر بالحمام فذبحت فما ذكر غياثا (٥) بعد ذلك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الصّيدلاني ، نا علي بن محمّد الكاتب ، نا أبوالحسن علي بن الحسين الطويل ، حدّثني سليمان بن محمّد ، عن الواقدي قال : دخلت يوما على المهدي ، فدعا محبرته ودفتره وكتب
__________________
(١) كتب بعدها في «ز» : إلى هنا تم الجزء الثامن عشر من تاريخ أبي القاسم ابن عساكر وكان الفراغ من استنساخه في يوم الثلاثاء السادس من شهر جمادى الأولى من شهور سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وثلاثين ..... سيد الأولين بالأمر عليه وعلى آله أفضل صلاة ..... تسليم. وكتبه العبد .......... محمد حامد ..... من علماء الأزهر الشريف .... والحمد لله وحده.
(٢) هنا نعود إلى الأصل المعتمد ، بعد أن استدركنا ما تقدم ، وهو بياض بالأصل.
(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤ في ترجمة غياث بن إبراهيم النخعي.
(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٣٩٣.
(٥) في «ز» : غياث.