أخبرنا أبو القاسم النّسيب ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن هاشم بن الوليد ، حدّثنا الفضيل بن عياض ، عن هشام [بن حسان](١) ، عن محمّد بن سيرين قال : التقيّ عن الخطائين مشغول ، وإن أكثر الناس خطايا أكثرهم ذكرا لخطايا الناس (٢).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (٣) ، حدّثنا سلمة ، عن أحمد ، حدّثنا عفّان ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن هشام [بن حسان] قال : سمعت محمّدا يقول : ما حسدت أحدا (٤) شيئا قطّ برّا ولا فاجرا.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا يوسف بن عبد الله ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم قال : سمعت الحسن بن أبي جعفر يقول : قال محمّد بن سيرين : ما حسدت أحدا قطّ على شيء إن كان من أهل النار ، فكيف أحسده على شيء من الدنيا ومصيره إلى النار ، وإن كان من أهل الجنة فكيف أحسد رجلا من أهلها أوجب الله له رضوانه؟ قال مسلم : ما سمعنا شيئا أحسن من هذا في كلام ابن سيرين.
أخبرنا (٥) أبو القاسم الشحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو عمرو أحمد بن محمّد بن عمر المقرئ ـ ببخارى ـ أنبأنا أسد بن حموية النسفي ، حدّثنا محمّد بن موسى ، حدّثنا مفضّل بن غسّان ، عن أبيه ، عن محمّد بن يزيد ، عن يونس بن عبيد قال : عجبت من ثلاث كلمات ، عجبت من كلمة مورّق العجلي : ما قلت في الغضب شيئا فندمت عليه في الرضا ، وعجبت من كلمة محمّد بن سيرين : ما
__________________
(١) زيادة عن «ز».
(٢) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الحادي والثلاثين بعد الأربعمائة من الأصل. بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على سيدنا الإمام العالم الأصيل بقية السلف أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي أبقاه الله بإجازته من عمه المؤلف رحمهالله .... محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي يوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة وستمائة بجامع دمشق حرسها الله في مجلس واحد وسمع نصفه الأخير أبو العباس أحمد بن يوسف بن عبد الله التلمساني وصح وباقيه عن أبي الوقت فبإجازته منه.
(٣) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ٢ / ٥٧.
(٤) بالأصل : أحد ، والتصويب عن د ، و «ز» ، والمعرفة والتاريخ.
(٥) كتب فوقها بالأصل : ملحق.