أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد ، أنبأنا أبو الحسن (١) الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري قال (٢) : محمّد بن سيرين أبو بكر مولى أنس بن مالك الأنصاري البصري ، قال حيوة عن ضمرة بن ربيعة ، عن السري بن يحيى قال : مات الحسن سنة عشر ومائة قبل ابن سرين بمائة يوم ، سمع أبا هريرة ، وابن عمر (٣) ، سمع منه الشعبي ، وأيوب ، وقتادة ، قال عارم عن حمّاد بن زيد ، عن سلمة بن علقمة ، عن محمّد بن سيرين قال : حججت زمن عبد الله بن الزّبير فسمعت ابن الزبير ، وقال لي عبد الأعلى بن حمّاد : حدّثنا بشر بن منصور عن هشام ، عن ابن سيرين قال : كنا عند علقمة فدخل الربيع بن خثيم (٤) فقال : أقلّوا الكلام إلّا من تسع (٥).
وقال لي عبد الله بن عثمان أنبأنا حمّاد بن زيد ، حدّثنا عاصم قال : سمعت مورق (٦) العجلي قال : ما رأيت أفقه في ورعه من محمّد بن سيرين.
قال عاصم : وذكر محمّد عند أبي قلابة فقال : اصرفه حيث شئتم فلتجدنّه أشدكم ورعا ، وأملككم لنفسه.
قال : وحدّثنا أيوب عن أبي قلابة قال : من يستطيع ما يطيق محمّد؟ يركب مثل حدّ السنان ، وعن شعيب بن الحبحاب قال : قال لي الشعبي : عليكم بذاك الأصم ـ يعني محمّدا ـ.
حدّثني محمّد بن المثنى ، حدّثنا قريش بن أنس قال : حلف عوف أنه لم ير أحدا أعلم بكتاب الله ولا بطريق الجنّة وطريق النار من الحسن ، ولم أر أحدا أعلم بتجارة ولا بقضاء ولا بفرائض ولا بحساب من محمّد.
قال : وحدّثني أحمد بن سليمان قال : سمعت ابن عليّة : كنا نسمع أن ابن سيرين ولد في سنتين بقيتا من إمارة عثمان ، ومحمّد أكبر من أنس ، وروى حجاج عن قتادة عن ابن
__________________
(١) في «ز» : الحسين ، تصحيف.
(٢) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ١ / ٩٠.
(٣) زيد بعدها في «ز» : رضياللهعنهم.
(٤) في «ز» : خيثم ، تصحيف.
(٥) الخبر في ترجمة الربيع بن خثيم في تهذيب الكمال ٦ / ١٣٢ وعدهن قال : تسبيح ، وتكبير ، وتهليل ، وتحميد ، وسؤالك الخير ، وتعوذك من الشرك ، وأمرك بالمعروف ، ونهيك عن المنكر ، وقراءة القرآن.
(٦) في «ز» ، والتاريخ الكبير : مورقا العجلي.