حمّاد قال : قال أيوب : أمّا محمّد بن سيرين فكان يراد على القضاء فيفر إلى الشام مرة ، ويفرّ إلى اليمامة مرة ، وكان إذا قدم البصرة كان كالمستخفي حتى يخرج.
ذكر أبو الفتح نصر بن مرزوق ، عن أسد بن موسى السنة عن ضمرة ، عن أبي عتبة عبّاد ابن عبّاد قال : قدم ابن سيرين دمشق ، فأقام أربع سنين لا يعرف بها.
وذكر (١) أبو حسّان الحسن بن عثمان الزيادي أن ابن سيرين ولد سنة إحدى وثلاثين في خلافة عثمان (٢).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ـ قالا : أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٣) :
في الطبقة الثالثة من تابعي أهل البصرة : محمّد بن سيرين مولى أنس بن مالك ، أمّه امرأة من المدينة ، يكنى أبا بكر ، مات سنة عشر ومائة بعد الحسن يقال : بمائة يوم ، صلى عليه النضر بن عمرو (٤) المقرائي (٥).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّبناني (٦) ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد (٧) قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة : محمّد بن سيرين يكنى أبا بكر مولى أنس بن مالك كتابة (٨) ، توفي سنة عشر ومائة.
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري ـ قراءة ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد كاتب الواقدي ، قال (٩) : محمّد بن سيرين يكنى أبا بكر مولى أنس بن مالك ، وكان ثقة مأمونا ، عاليا ، رفيعا ، فقيها ، إماما ، كثير العلم ، ورعا ، وكان به صمم.
__________________
(١) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٢) كتب فوقها بالأصل : إلى.
(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٦٠ رقم ١٧٢٨.
(٤) في «ز» : عمير ، تصحيف.
(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي طبقات خليفة : المقبري.
(٦) إعجامها مضطرب بالأصل ، و «ز» ، وفي د : «البناني» والصواب ما أثبت ، بتقديم النون.
(٧) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(٨) سقطت من «ز».
(٩) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ١٩٣.