قال : وأنبأنا إسحاق عن سفيان الثوري ، عن أشرس الخراساني يرفعه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ما بغت امرأة نبي قط» [١٠٦٩٣].
قال : وأنبأني إسحاق ، أخبرني مقاتل عن عكرمة ، عن ابن عبّاس أنه قال : إنما كانت خيانة امرأة لوط حين تخونه في أضيافه فتخبر عنهم في دينها ، ولم تخنه في فرج هي ولا امرأة نوح عليهالسلام.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن أبي عثمان ، وعاصم بن الحسن ، قالا : أنبأنا الحسين بن الحسن بن المنذر ، أنبأنا أبو علي بن صفوان. ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أحمد بن محمّد الجوزي ، قالا : حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا فضيل بن عبد الوهّاب ، حدّثنا أبو عوانة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سليمان بن بريدة قال : سمعت ابن عباس يقول في قوله : (فَخانَتاهُما)(١) قال : لم يكن زنى ، ولكن امرأة نوح كانت تخبر أنه مجنون ، وامرأة لوط تخبر بالضيف إذا نزل (٢).
[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال ابن السّمرقندي : ابن بريدة وإنّما هو ابن قنة (٤) ، وهو في رواية ابن الفضل غير منسوب.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنبأنا أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا محمّد بن يوسف ، أنبأنا محمّد بن حمّاد ، أنبأنا عبد الرزّاق ، أنبأنا الثوري وابن عيينة عن موسى بن أبي عائشة ، عن سليمان بن قنة (٥) قال : سمعت ابن عبّاس يسأل وهو جالس إلى جنب الكعبة عن قول الله تبارك وتعالى : (فَخانَتاهُما) فقال ابن عبّاس : اما إنه ليس بالزنا ، ولكن كانت تخبر الناس أنه مجنون ، وكانت هذه تدل على الأضياف ، ثم قرأ (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ)(٦).
__________________
(١) سورة التحريم ، الآية : ١٠.
(٢) راجع تفسير القرطبي ١٨ / ٢٠٢ تفسير الآية ١٠ من سورة التحريم.
(٣) زيادة منا للإيضاح.
(٤) كذا رسمها بالأصل ، وم ، ود ، وت ، وفي تفسير القرطبي : سليمان بن رقية ، وبهامشه : «قتة» وفي تفسير الطبري :
قيس ولعل الصواب : ابن قتيبة ، فقد ذكر المزي في تهذيب الكمال في شيوخ موسى بن أبي عائشة : سليمان بن قتيبة البصري ١٨ / ٤٧٩.
(٥) كذا ، راجع الحاشية السابقة.
(٦) سورة هود ، الآية : ٤٦.