لا تأمن الموت في حلّ ولا حرم (١) |
|
إنّ المنايا بجنبي كلّ إنسان |
واسلك طريقك هونا غير مكترث |
|
فسوف يأتيك ما يمني له الماني |
الخير والشر مجموعان في قرن (٢) |
|
بكلّ ذلك يأتيك الجديدان |
ولا تقولنّ لشيء : سوف أفعله (٣) |
|
لعل فيه غد يأتي بتبيان |
٥٨٠٤ ـ كثير بن عبد الرّحمن ابن الأسود بن عامر بن عويمر بن مخلد (٤) بن سبيع (٥)
بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو ابن عامر بن لحي بن قمعة بن إلياس
بن مضر أبو صخر الخزاعي الحجازي (٦)
الشاعر المعروف بابن أبي جمعة ، وهو كثيّر عزّة.
وفد على عبد الملك بن مروان ، وروى عنه خطبة له.
ووفد على عمر بن عبد العزيز وغيره من خلفاء بني أميّة ، وكان من فحول الشعراء.
روى عنه : حمّاد الراوية.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد عبد الوهّاب بن علي ، أنبأنا علي بن عبد العزيز قال : قرئ على أحمد بن جعفر ، أنبأنا الفضل بن الحباب ، حدّثنا محمّد ابن سلّام قال (٧) : كثير بن عبد الرّحمن الخزاعي ، وهو ابن أبي جمعة ، وكنيته أبو صخر ، وهو عند أهل الحجاز أشعر من كلّ من قدّمنا عليه.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال : أما كثيّر فهو : كثيّر بن عبد الرّحمن أبو صخر ، صاحب عزّة ، الشاعر ، مشهور ، يقال :
__________________
(١) صدره في أشعار الهذليين : لا تامنن ولو أصبحت في حرم.
(٢) صدره في أشعار الهذليين : إن الرشاد وإن الغي في قرن.
(٣) الذي في أشعار الهذليين ، صدر هذا البيت ، روى فيه صدرا للبيت الثاني الذي بدايته : واسلك طريقك.
(٤) في الأغاني : مخلد بن سعيد بن سبيع.
(٥) قال أبو ذر الخشني في شرح السيرة : صوابه يثيع ، بالياء المثناة.
(٦) ترجمته وأخباره في :
الشعر والشعراء ١ / ٥٠٣ والأغاني ٩ / ٣ والمؤتلف والمختلف ص ١٦٩ ومعجم الشعراء ص ٣٥٠ وفيات الأعيان ٤ / ١٠٦ عيون الأخبار ٢ / ١٤٤ خزانة الأدب ٢ / ٣٨١ الاشتقاق ٢٨٠ وطبقات فحول الشعراء ص ١٦٥ و ١٦٧ وديوانه المطبوع ط. دار الكتاب العربي) بيروت.
(٧) طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي ص ١٦٧.