أخبرناه أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا والدي أبو صالح المؤذن ، أنبأنا أحمد بن عبد الله ، أنبأنا أبي ، أنبأنا مفضّل بن محمّد الجندي (١) ، أنبأنا صامت بن معاذ ، حدّثنا زيد بن السّكن ، حدّثنا محمّد بن خالد الجندي ، عن أبان بن صالح ، عن الحسن ، عن أنس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«لا يزداد الأمر إلّا شدة ، ولا الدنيا إلّا إدبارا ، ولا الناس إلّا شحّا ، ولا تقوم الساعة إلّا على شرار الناس ، ولا مهدي إلّا عيسى بن مريم» [١٠٣٣٥].
قال (٢) : أنبأنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد ، حدّث به الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، عن أبي أحمد المذكّر ، عن أبي محمّد بن رشدين ، عن المفضّل الجندي فكأني سمعته منه.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر البيهقي قال : هذا حديث تفرّد به محمّد بن خالد الجندي ، قال أبو عبد الله الحافظ : ومحمّد بن خالد رجل مجهول ، واختلفوا عليه في إسناده ، فرواه صامت بن معاذ ، حدّثنا يحيى بن السّكن ، حدّثنا محمّد بن خالد الجندي ، عن أبان بن صالح ، عن الحسن ، عن أنس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم مثله ، قال صامت ابن معاذ : عدلت إلى الجند (٣) مسيرة يومين من صنعاء ، فدخلت على محدّث لهم فطلبت هذا الحديث فوجدته عنده عن محمّد بن خالد الجندي ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن الحسن عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
قال البيهقي : أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو أحمد عبد الرّحمن بن عبد الله بن يزداد الرازي المذكّر من كتابه ، حدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن الحجّاج بن رشدين بن سعد المصري (٤) ـ بمصر ـ حدّثني أبو سعيد المفضّل بن محمّد الجندي ، حدّثنا صامت بن معاذ ، فذكره ، فرجع الحديث إلى رواية محمّد بن خالد الجندي ، وهو مجهول عن أبان بن أبي عيّاش ، وهو متروك ، عن الحسن عن النبي صلىاللهعليهوسلم وهو منقطع.
والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصحّ إسنادا ، وفيها بيان كونه من عترة النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٧.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) الأصل : الجنيد ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، والجند بفتح الجيم والنون : بلدة من بلاد اليمن مشهورة (الأنساب) وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا (معجم البلدان).
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٣٩.