حدّثنا أبو جعفر الرازي ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :
ينزل ابن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، وتضع الحرب أوزارها ، وتنبر (١) قريش في الإمارة ، وتضع كلّ ذات حمل حملها حتى إن الرجل ليضع قدمه على رأس الحية فما تضرّه ، وحتى إن الذئب ليكون في الغنم ككلبها ، وحتى إن السّبع ليكون في الخيل كراعيها ، وحتى إن الصبيّ ليدخل يده في في الذئب فما يضرّه ، وحتى إن الملأ ليأكلون التفاحة ، وحتى إن العصابة ليأكلون من العنبة ثم يقولون : يا ليت إخواننا أدركوا هذا العيش (٢).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أحمد بن سليمان بن زبّان (٣) ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا صدقة بن خالد ، حدّثنا ابن جابر ، عن أبي الأشعث الصّنعاني ، قال : سمعت أبا هريرة يقول :
يهبط المسيح بن مريم فيصلّي الصلوات ، ويجمع الجمع ، ويزيد في الحلال ، فقلت : يا أبا هريرة ما أراه يزيد إلّا في النساء ، فضحك وقال : كأنّي به تجدّ به رواحله ببطن الرّوحاء حاجّا أو معتمرا ، فمن لقيه منكم فليقل إنّ أخاك أبا هريرة يقرئك السلام ، قال أبو الأشعث : ثم نظر إليّ فقال : قد أشفقت ألا أموت حتى أدركه.
أخبرنا أبو الحسن (٤) بن قبيس ، أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن جعفر بن هشام بن (٥) ملّاس ، حدّثنا شعيب بن عمرو ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا العوّام بن حوشب ، عن جبلة (٦) بن سحيم ، عن مؤثر بن عفازة (٧) ، عن عبد الله بن مسعود قال :
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت يوافق رواية سابقة ، ومرّ شرح اللفظة.
(٢) كتب فوقها في الأصل : إلى.
(٣) الأصل : ريان ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.
(٤) الأصل : الحسين ، تصحيف.
(٥) بالأصل : «أبي» وترجمة شعيب عمرو الضبعي ، في تاريخ مدينة دمشق ٢٣ / ١١٢ رقم ٢٧٤٨ ط الدار.
(٦) رسمها غير واضح بالأصل ، ذكره المزي في مشايخ العوام بن حوشب راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٤٤٢.
(٧) الأصل : عفاره بالراء ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٤٣٦.