وروي عن أبي صالح ، عن أبي هريرة شيء منه قوله.
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، حدّثنا أبو بكر الشافعي ، حدّثنا الحارث بن محمّد ، حدّثنا أبو النّضر ـ وهو هاشم بن القاسم ـ حدّثنا أبو معاوية ـ يعني شيبان (١) ـ عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :
لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم إماما عادلا ، وقاضيا مقسطا حتى .... (٢) .... الإمارة حتى يقتل الخنزير والقردة ، وحتى يكسر الصليب ، وتكون السجدة لله رب العالمين ، وذكر الحديث.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : حدّثنا عبد العزيز الكتاني (٣) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أحمد بن سليمان بن زبّان (٤) ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا صدقة بن خالد ، حدّثنا ابن جابر ، حدّثنا زيد بن أسلم قال :
يهبط المسيح عيسى بن مريم إماما مقسطا ، وحكما عدلا ، يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، وتضع الحرب أوزارها ، وتنبر (٥) قريش الإمارة ، وتملأ الأرض من السلم كما تملأ الإناء حتى يتدفق من جوانبه كلها ، وتعود الأرض كفاثور (٦) الورق ، وترفع العداوة والبغضاء والشحناء ، وتنزع من كلّ ذي حمّة حمّتها ، فيومئذ يطأ الصبيّ على رأس الحية فلا تضرّه ، وتفرّ الجارية الأسد ، كما تفر جريّ الكلب الصغير ، ويقوّم الفرس بعشرين درهما ، وتقوّم البقرة بكذا وكذا كأنه يرفع ثمنها.
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، حدّثنا حرملة بن يحيى ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب.
__________________
(١) هو شيبان بن عبد الرّحمن التميمي ، أبو معاوية البصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٤١٥.
(٢) لفظتان بدون إعجام غير واضحتين بالأصل.
(٣) الأصل : الكناني ، تصحيف.
(٤) بدون إعجام بالأصل ، والصواب ما أثبت وضبط ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٧٨.
(٥) النبر بالكلام الهمز ، وكل شيء رفع شيئا فقد نبره ، والنبر : الخلس (اللسان : نبر).
(٦) الفاثور : الخوان من رخام أو فضة أو ذهب ، الطّست ، وقرص الشمس (القاموس المحيط).