أخبرنا (١) أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الكرماني ، أنبأنا أبو المفضّل محمّد بن أحمد بن أبي جعفر الطّبسي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم المروزي الصّدفي ، أنبأنا أبو محمّد بن محمّد بن حليم العامري ، أنبأنا أبو الموجّه محمّد بن عمرو بن الموجّه الفزاري ، أنبأنا سعيد العامري ، حدّثنا أبان بن يزيد ، حدّثنا يحيى بن أبي كثير ، عن الحضرمي بن لاحق ، حدّثه عن أبي صالح ، عن عائشة.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل عليها وهي تبكي ، فقال : «ما يبكيك؟» قالت : يا رسول الله ذكرت الدجال ، فقال : «لا تبكي ، فإن يخرج وأنا حيّ أكفيكموه ، وإن أمت فإنّ ربكم ليس بأعور ، وإنّه يخرج من قبل المشرق ، ويخرج معه يهود أصبهان ، فيسير حتى ينزل ناحية المدينة ولها يومئذ سبعة أبواب ، على كلّ باب ملكان ، فيخرج إليه شرار الناس ، فيسير حتى يأتي مدينة فلسطين (٢) ، فينزل عيسى فيقتله ويلبث في الأرض أربعين سنة ، أو قريبا من أربعين سنة ، إماما عدلا ، وحكما مقسطا».
أخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا أبو خيثمة ، حدّثنا حسين بن محمّد ، حدّثنا شيبان ، عن يحيى ، عن حضرمي بن لاحق ، عن أبي صالح ، عن عائشة أم المؤمنين قالت :
دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا أبكي ، فقال : «ما يبكيك؟» قالت : يا رسول الله الدّجّال ، قال : «فلا تبكي ، فإن يخرج وأنا حيّ فأنا أكفيكموه ، وإن أمت فإنّ ربّكم عزوجل ليس بأعور ، وإنّه يخرج معه يهود أصبهان فيسير حتى ينزل بناحية المدينة ولها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ، فيخرج إليه شرار أهلها ، فينطلق حتى يأتي لدّ ، فينزل عيسى بن مريم عليهالسلام فيقتله ، ثم يلبث عيسى في الأرض أربعين سنة ، إماما عدلا ، وحكما قسطا» [١٠٣١٦].
قال : وأنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا هدبة ، حدّثنا أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ـ بإسناده نحوه (٣) ـ
__________________
(١) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٢) كذا بالأصل ، ولعل الصواب : «بفلسطين» كما تقدم في الرواية السابقة كما في مسند أحمد.
(٣) كتب فوقها بالأصل : إلى.