ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ـ إملاء ـ أنبأنا طلحة بن علي بن [الصّقر] الكتّاني ، حدّثنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ، حدّثنا عبّاس بن محمّد الدّوري ، حدّثنا الحسن بن موسى الأشيب ، حدّثنا شيبان بن عبد الرّحمن ، عن عاصم بن أبي النّجود ، عن أبي رزين ، عن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصاري ، قال : قال ابن عبّاس :
لقد علمت آية من القرآن ما سألني عنها رجل قط فلا أدري أعلمها الناس فلم يسألوني ـ وقال ابن يعقوب : فلم يسألوا عنها ـ أم لم يفطنوا لها فيسألون ، وقال ابن يعقوب : فيسألوا عنها ـ فقلت : أخبرني عنها وعن التي قبلها ـ وقال ابن يعقوب : وعن اللائي ـ قرأت قبلها ، قال : نعم ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لقريش : «يا معشر قريش ، إنّه ليس أحد يعبد دون الله فيه ، وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى بن مريم وما تقول في عيسى» ، فقالوا : يا محمّد ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله الصالحين؟ فإن ـ وقال ابن يعقوب : من عباد الله صالحا فلئن ـ كنت صادقا فإن ـ وقال ابن يعقوب : إن ـ آلهتهم لكما تقولون؟ قال : فأنزل الله عزوجل : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) ـ زاد أبو حامد قال : ما يصدون؟ وقالا : ـ قال : يضجّون ، قال : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) قال : هو خروج عيسى بن مريم قبل يوم القيامة.
أخبرني أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي المقرئ ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا يحيى بن آدم ، عن الحسن بن صالح قال :
لما قيل [لعيسى] : (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ)
__________________
(١) مكانها بالأصل بياض ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٧٩ والزيادة المثبتة عن سير الأعلام.
(٢) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، راجع الأنساب ، والحاشية السابقة.
(٣) الأصل : علي ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٦٨ وترجمة طلحة بن علي بن الصقر في سير الأعلام ١٧ / ٤٧٩.
(٤) غير واضحة بالأصل ، والمثبت يوافق الرواية السابقة.
(٥) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٦) الأصل : قال.
(٧) الزيادة لازمة للإيضاح.
(٨) سورة المائدة ، الآية : ١١٦.