ترى حسد (١) مالك في ميزان غيرك» (٢) [١٠٢٨٥].
أخبرنا أبو القاسم علي بن هارون ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا جعفر بن محمّد الصائغ ، حدّثنا قبيصة ، عن سفيان (٣) ، عن أبيه ، عن إبراهيم التيمي ، قال :
قال عيسى : يا معشر الحواريين اجعلوا كنوزكم في السماء ، فإنّ قلب الرجل حيث كنزه.
أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزقوية ، أنبأنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا عبّاس العنبري ، حدّثني عبد الصمد قال : سمعت عطارد ـ وكان بكى حتى ترح ـ قال :
قال عيسى بن مريم : إلى متى تصفون الطريق إلى الدالجين وأنتم مقيمون مع المتحرّين (٤) إنما يبتغى من العلم القليل ، ومن العمل الكثير.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله يحيى بن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني المقرئ ، أبو القاسم البغوي ، حدّثنا أبو خيثمة ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي ، حدّثنا بشر بن منصور ، عن عبد العزيز بن كيسان (٥) ، قال :
قال المسيح عيسى بن مريم : من تعلّم ، وعلّم ، وعمل ، فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماء (٦).
كذا قال ، وسقط منه ثور بن يزيد.
وقال : ابن كيسان ، وإنّما هو ابن ظبيان.
__________________
(١) كذا بالأصل والمختصر ، وفي المصدرين : حشد.
(٢) عقب ابن كثير في كتابيه : هذا حديث غريب جدا ، وفيه موعظة حسنة ، فكتبناه لذلك.
(٣) هو سفيان الثوري ، ومن طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية ، ٢ / ١٠٧ وقصص الأنبياء ٢ / ٤٣١.
(٤) اللفظة غير واضحة ، ورسمها بالأصل : «المتحرس» والمثبت عن المختصر.
(٥) كذا بالأصل ، وهو تصحيف ، والصواب : ابن كيسان ، وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.
(٦) رواه ابن كثير في قصص الأنبياء ٢ / ٤٣١ والبداية والنهاية ٢ / ١٠٧ من طريق ثور بن يزيد عن عبد العزيز بن ظبيان.