أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنبأنا أبو عثمان البحيري ، أنبأنا أبو علي زاهر بن أحمد السّرخسي ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن عبد الصمد ، أنبأنا [أبو](١) مصعب (٢) ، حدّثنا مالك أنه بلغه.
أن عيسى بن مريم كان يقول : لا تكثروا الكلام (٣) بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم ، فإنّ القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون ، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب ، انظروا فيها كأنكم عبيد ، إنّما الناس مبتلى ومعافى ، فارحموا أهل البلاء ، واحمدوا الله على العافية.
أخبرنا (٤) أبو الحسن بركات بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن بن رزقوية (٥) ، أنبأنا أبو بكر بن سندي ، حدّثنا الحسن بن علي ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى ، أنبأنا إسحاق بن بشر ، أنبأنا سفيان الثوري ، عن زيد بن أسلم رفعه إلى عيسى بن مريم عليهالسلام قال :
قال عيسى بن مريم : لا تنظروا في ذنوب الناس كالأرباب وانظروا في ذنوبكم كالعبيد ، ما الناس إلّا كالرجلين مبتلى ومعافى ، فارحموا أهل البلاء ، واحمدوا الله عزوجل على العافية (٦).
أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا أبو محمّد بن الضراب ، أنبأنا أبو بكر الدّينوري ، حدّثنا إبراهيم بن حبيب ، حدّثنا أبو حذيفة قال : سمعت سفيان الثوري يقول : سمعت أبي يقول : سمعت إبراهيم التيمي يقول (٧) :
قال عيسى لأصحابه : بحقّ أقول لكم إنّه من طلب الفردوس فخبز الشعير له ، والنوم (٨) في المزابل مع الكلاب كثير.
__________________
(١) زيادة عن قصص الأنبياء لابن كثير.
(٢) رواه ، من طريق أبي مصعب ، ابن كثير في قصص الأنبياء ٢ / ٤٢٩ والبداية والنهاية ٢ / ١٠٦.
(٣) في المصدرين : لا تكثروا الحديث.
(٤) كتب فوقها في الأصل : ملحق.
(٥) الأصل : زرقويه ، بتقديم الزاي تصحيف ، والسند معروف.
(٦) كتب بعدها بالأصل : إلى.
(٧) رواه ابن كثير في قصص الأنبياء ٢ / ٤٢٩ والبداية والنهاية ٢ / ١٠٦.
(٨) تقرأ بالأصل : والقوم ، والمثبت عن المختصر والمصدرين.