جعفر بن عبد الله ، أنا محمّد بن هارون ، أنا أبو الربيع خالد بن يوسف بن خالد ، نا أبو عوانة ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن أبي الدّرداء أنه قال :
أبغض الناس إليّ أن أظلمه لمن لا يجد أحدا يستغيثه إلّا الله عزوجل.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء.
ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد.
قالا : أنا محمّد ، وأحمد ابنا الحسين بن سهل ، أنا أحمد بن إبراهيم الإمام قال : قرئ على علي بن حرب ، وأنا أسمع ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ـ زاد الكتاني (١) : عن شقيق قال : ـ قال أبو الدّرداء :
إنّ أبغض الناس إليّ أن أظلمه لمن لا يجد له أحد يستغيثه عليّ إلّا الله عزوجل.
أخبرنا آباء محمّد : هبة الله بن أحمد ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل بن بشر ، قالوا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا محمّد بن أحمد بن العباس الإخميمي (٢) ، نا محمّد بن عبد الله بن سعيد المهراني (٣) ، أنا عبد الملك الرقاشي ، نا عبد الصمد بن عبد الوارث قال : قال عون بن موسى الليثي عن معاوية بن قرّة قال :
كان لأبي الدّرداء جمل يقال له دمون ، فكان إذا استعاروه منه قال : لا تحملوا عليه إلّا كذا وكذا ، فإنه لا يطيق أكثر من ذلك ، فلمّا حضرته الوفاة قال : يا دمون لا تخاصمني غدا عند ربي ، فإنّي لم أكن أحمل عليك إلّا ما تطيق.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية (٤) ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا الهيثم بن جميل ، نا عون بن موسى ، عن معاوية بن قرّة قال :
كان لأبي الدّرداء جمل يقال له دمون فكان إذا أعاره قال : هو يحمل كذا وكذا (٥) ، فلمّا
__________________
(١) الأصل وم : الكناني ، تصحيف ، والصواب «الكتاني» وهو عبد العزيز بن أحمد ، أبو محمد الكتاني ، تقدم التعريف به.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٨٥.
(٣) غير واضحة بالأصل وصورتها : «المهدالى» وفي م : «المهراس» والصواب ما أثبت ، راجع الحاشية السابقة.
(٤) من طريقه ، رواه ابن المبارك في كتاب الزهد والرقائق ص ٤١٤ رقم ١١٧٣.
(٥) في كتاب الزهد : هو يحمل كذا وكذا فلا تحملوا عليه إلّا كذا وكذا.