وأخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين (١).
وأخبرنا أبو المعالي الحسن بن محمّد بن الحسن الوركاني ، وأبو سعيد محمّد بن حامد بن أحمد بن عبد العزيز قالا : أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي ، قالوا : أنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف الفرّاء (٢) ، أنا أبو الفضل العباس بن محمّد الرافعي ، نا هلال بن العلاء بن هلال ، نا أبي ، نا عبيد الله ـ يعني ابن عمرو (٣) ـ عن عبد الملك بن عمير ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي الدّرداء قال :
إنّما العلم بالتعلّم ، والحلم بالتحلّم ، ومن تبحّر الخير يعطه ، ومن يتوقّ الشرّ يوقه ، وثلاثة لا ينالون الدرجات العلى : من تكهّن أو استقسم أو رجع من سفر من طيرة ، وقال أبو الدّرداء : يا أهل دمشق اسمعوا قول أخ لكم ناصح ، ما لي أراكم تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تسكنون ، وتأملون ما لا تدركون ، [فإن من](٤) كان من قبلكم جمعوا كثيرا ، وبنوا شديدا ، وأملوا طويلا فأصبح جمعهم بورا ، ومساكنهم قبورا ، وأملهم غرورا ـ وفي حديث زاهر : وأملهم (٥) ـ.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٦) ، أنا قبيصة بن عقبة ، نا سفيان ، عن ثور ، عن خالد بن معدان قال :
كان عبد الله بن عمرو (٧) يقول : حدّثونا عن العاقلين ، فيقال له : من العاقلان؟ فيقول : معاذ بن جبل وأبو الدرداء.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي م : أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٧٦.
(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٤٦٧.
(٤) الزيادة عن تهذيب الكمال.
(٥) كذا بالأصل وم في الموضعين ، «أملهم» والصواب : وآمالهم ، في أحد الموضعين ، وقد وردت في تهذيب الكمال : وآمالهم غرورا.
(٦) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢ / ٣٥٠ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٤٣ وتاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون ص ٤٠٣).
(٧) كذا بالأصل وم ، وابن سعد ، وفي سير الأعلام وتاريخ الإسلام والمختصر : ابن عمر.