كتب أبو الدّرداء إلى مسلمة (١) بن مخلّد : أما بعد ، فإنّ العبد إذا عمل بطاعة الله أحبّه الله ، وإذا أحبّه الله حبّبه إلى عباده.
أخبرنا أبو الوقت السّجزي ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي.
وأخبرنا أبو محمّد بن أبي بكر ، أنا أبو عاصم الفضيل بن أبي منصور.
قالا : نا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل ، نا عبد الله بن عمر المروزي ، حدّثني النّضر ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرة قال : سمعت ابن أبي ليلى :
أن أبا الدّرداء كتب إلى مسلمة بن مخلّد : إنّ العبد إذا عمل بطاعة الله أحبّه الله ، وإذا أحبّه الله حبّبه إلى خلقه ، وإذا عمل (٢) بمعصية الله أبغضه الله ، وإذا أبغضه الله بغّضه إلى خلقه (٣).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وعلي بن زيد السّلميان ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وأبو محمّد بن فضيل ـ قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا عمرو بن واقد ، نا يونس بن حلبس ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء.
ح وأخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن الآبنوسي (٤) ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن ميمون الواعظ ، نا أحمد بن سليمان بن زبّان (٥) ، نا إبراهيم بن أيوب الحوراني ، نا الوليد ، نا ثور (٦) عن عيسى بن المعمر (٧) ، عن أبي الدّرداء أنه كان يقول :
كفى بك ظالما أن لا تزال مخاصما ، وكفى بك آثما أن لا تزال مخالفا ، وكفى بك كاذبا أن لا تزال محدّثا في غير ذات الله عزوجل.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعيد
__________________
(١) الأصل : سلمة ، تصحيف ، والتصويب عن سير أعلام النبلاء.
(٢) الجزء الأخير من الخبر رواه الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٣٤٥ من طريق معمر عن الأعمش عن عمرو بن مرة.
(٣) في سير الأعلام : عباده.
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٨٥.
(٥) الأصل : رباب ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٧٨.
(٦) هو ثور بن زيد الديلي ، راجع الحاشية التالية.
(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٧٦.