الذي يليه ، ثم الذي يليه ، وقد حضر (١) ذلك أبو الدّرداء ، فرآه رسول الله صلىاللهعليهوسلم رافعا يديه ، وأقبل حتى حضر معهم الرغبة ، فسأله : «بما دعوت به يا عويمر؟» قال : قلت : اللهم إنّي أسألك جنّات الفردوس نزلا ، وفي جنات عدن نفلا في معافاة منك ورحمة ، وخير وعافية ، وعلم الأنبياء ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده مرة أو مرتين يقول : «ذهبت بها يا عويمر» [١٠١٦٦].
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ، ومحمّد ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ، [ـ زاد أحمد :](٢) وأبو الحسين ، قالا : ـ أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسن ، أنا البخاري (٣) قال :
وقال عمر (٤) بن خالد : نا محمّد بن سلمة ، عن محمّد بن إسحاق قال (٥) : كان أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : أتبعنا للعلم والعمل أبو الدّرداء ، وأعلمنا بالحلال والحرام معاذ ـ وفي نسخة يقولون : أتبعنا للعلم بالعمل.
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو سعد (٦) الجنزرودي (٧) ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ.
قالا : أنا أبو يعلى ، نا زهير ، نا جعفر بن عون ، نا أبو عميس عن عون بن (٨) أبي جحيفة ، عن أبيه (٩).
أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم آخى بين سلمان وبين أبي الدّرداء ، قال : فجاء سلمان يزور أبا الدّرداء فرأى أم الدّرداء متبذّلة قال : ما شأنك؟ قالت : إنّ أخاك ليس له حاجة في الدنيا ، قال : فلما جاء أبو الدّرداء رحّب به ـ وقال ابن المقرئ : سلمان وقالا : ـ وقرّب إليه طعاما ،
__________________
(١) بالأصل وم : أحضر.
(٢) الزيادة عن م ، والسند معروف.
(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٧٧ والجزء الأول من الخبر في سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٤١ وتاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون ص ٤٠١) عن ابن إسحاق.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير : عمرو بن خالد.
(٥) في التاريخ الكبير : عن محمد بن إسحاق عن مكحول قال.
(٦) الأصل وم : سعيد ، تصحيف.
(٧) بدون إعجام في م.
(٨) الأصل وم : «عن» ، تصحيف.
(٩) الخبر من هذا الطريق في سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٤١ ـ ٣٤٢ وتاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون ص ٤٠١).