والمسجد والحمّام والخان وغيرها ، غير أنّه لم يوفّق لإتمامه وتكميله فأتمّه وأكمله ابنه الأمير حسين قلي خان.
قال : وفي عهد إمارة أحمد خان كان الناس في عهد الأمان ورغد العيش ، وكان السلطان سليم باشا العثماني لم يزل يوصّي الحكّام المجاورين لآذربيجان بإطاعة أحمد وترضية خاطره ، ثمّ إنّ أحمد خان مع ولده الأكبر وأخيه سليمان قتلوا في حرب كريم خان زند ، وخلّف أحمد خان من الأولاد الذكور ثمانية ومن الإناث أربعا ، ثمّ الأمير حسينقلي خان حمل نعش أبيه أحمد خان مع ألف فارس وعدّة من العلماء والقرّاء وأرباب المناصب إلى سرّ من رأى ودفن في سرداب هيّئه لنفسه عند الروضة المطهّرة في الرواق.
أقول : وعلى قبره رخام صقيل أسمر اللون ، منصوب في الجدار مكتوب عليه : «هو الحيّ لا يموت ، چون به حكم ازلى وعنايت پادشاه توقيع توفيق بناى اين طاق رفيع آسمان ومنشور سعادت اين رواق منيع خلد آسا بنام نامى امير عادل وخديو باذل حامى رايات جود وداد ، وما حى آيات جور وفساد ناصر الدنيا والدين احمد خان الدنبلى غفر الله العلى موشّح گرديده بود ، بعد از آن در هنگام زوال يوم الاحد چهاردهم ماه ربيع الأوّل سنه هزار ودويست از هجرت آفتاب عمر روز شرّ ازمان زوال آمد وبدرجه رفيعه شهادت رسيد ، از الطاف كامله الهى به رتبه جوار همين آستان مقدّس معزوز عنوان صحيفه سعادتش بطراز رقم مرحمت شيم «تلك الجنّة التي أورثتموها بما كنتم تعملون» مطرّز گرديد».
وكتب على حواشي الرخام أبيات فارسيّة مليحة أعرضنا عن ذكرها.
وحدّثني بعض من أثق به أنّه قال : رأيت جسد أحمد خان الدنبلي بعد سنين متطاولة غضّا طريّا وعلى رجليه أثر الحنا.
قال : وكان سبب ذلك أنّا حفرنا قبرا بقرب مقبرة أحمد خان الدنبلي فنظرنا إلى