ومنهم : ومنهم شهباز خان بن مرتضى قلي خان الثاني ، قال نوّاب محمود خان في تاريخه : إنّ شهباز خان جلس على مسند الحكومة في شيراز ، وفي سنة ١١٢٥ صار أمير الأمراء ، وكان متفقا مع فتحقلي خان أفشار حتّى أسره كريم خان زند ثمّ أكرمه وعظّمه وزوّج لابنه أبو الفتح خان بنته سلطان خانم ، وكان شهباز خان فاضلا ، له كتاب في علم النجوم ، وديوان يشبه ديوان العنصري وأبي الفرج الرومي ، وكان له مهارة كاملة في علم الإنشاء ومستظرفات الصنايع ، وكان خطّه في نهاية الجودة كقلم الدرويش.
ومنهم : الأمير محمود خان ، كان أمير الأمراء في أصبهان ، له ديوان شعر نحو ديوان الأنوري ، وبعد وفاته انتقلت رياسته إلى ابنه شهباز خان ، توفّي سنة ١٢٦١.
ومنهم :
الأمير المؤيّد والملك المسدّد أحمد خان عليه الرحمة
هو ابن مرتضى قلي خان الثاني ، وهو الذي بذل جهده في عمارة سامرّاء ، وكان فاضلا حسن السيرة ، ليّن العريكة ، شجاعا جوادا مسيسا ديّنا ، وكان نادر شاه يعظّمه ويوقّره ، وإنّه ختم على ظهر كتاب الله وحلف بذلك على أنّه يعمل له بما رقم لهم سلاطين الصفويّة بتفويضهم نواحي كردستان ، فاطمأنّ أحمد خان بذلك وهاجر من نواحي كردستان ومعه مائة ألف بيت إلى بلدة خوي ومرند وزنوز وأرونق إلى نهر أرس وتوطّنوا بها ، ثمّ اشتغل أحمد خان بالعمارة فعمّر بلدة خوي بعد أن غلب عليها الخراب فبنى فيها اثنتي عشرة محلّة ، وأحدث فيها حدائق كثيرة ، وأسكن فيها وفي نواحيها أربعمائة ألف بيت من المسلمين والنصارى واليهود ، وكان مدّة عمارته خمسين سنة وستّة أشهر. ومن آثاره الباقية عمارة مشهد العسكريّين عليهماالسلام من الصحن والرواق والبهو والحرم والمأذنتين والسرداب