الهادي عليهالسلام : «إنّه اشترى دارا من دليل بن يعقوب النصراني وتوفّي بها». فلمّا توفّي عليهالسلام دفن في وسط داره ثمّ دفن بجنبه الإمام الحسن العسكري عليهالسلام ثمّ نرجس ثمّ حكيمة رضياللهعنهما ، ثمّ الجدّة أمّ الإمام الحسن العسكري عليهالسلام ثمّ الحسين بن عليّ الهادي عليهالسلام ومعهم أبو هاشم الجعفري وجعفر الكذّاب ؛ وهذه القبور كانت مشهدا لأهل الدار ولمن ورد عليهم من المحبّين.
صفة الدار
وكانت الدار في غاية العمارة والسعة كما يظهر من خبر إسحاق الجلّاب المروي في الكافي ، قال : اشتريت لأبي الحسن الهادي عليهالسلام غنما كثيرا فدعاني وأدخلني من اصطبل داره إلى موضع لا أعرفه .. الخ.
وفي خبر آخر : فرأيتها كأنّها الجنّة.
سيأتي في معاجز الإمام الحسن العسكري عليهالسلام أنّ محمّد بن يحيى الخرقي قال : انتهي بي إلى باب عظيم ودخل بي من دهليز إلى دهليز ومن دار إلى دار يمرّ بي كأنّها الجنّة .. الخ.
وفي الخبر المروي في الإرشاد إنّهم حضروا دار أبي الحسن الهادي عليهالسلام يوم توفّي ابنه محمّد وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله ، فقالوا : قدّرنا أن يكون حوله من الطالبيّين والعبّاسيّين أو قريش مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس .. الخ.
وحدّثني العلّامة الخبير الميرزا محمّد الطهراني نزيل سامرّاء سلّمه الله قال : حدّثني السيّد العلّامة الورع الزاهد العابد السيّد المرتضى الكشميري رحمهالله إنّه قال : وكان في الدار أربع مائة كرسيّ للجالسين الواردين حين توفّي أبو جعفر محمّد بن عليّ الهادي عليهالسلام.