حيث أنّه أدرك سلاطين من الصفويّة والأفشاريّة والزنديّة ، وبدأ سلطنة القاجاريّة ، وكان مبجّلا عند الجميع.
وذكر الفاضل محمّد رضا التبريزي في تاريخ أولاد الأئمّة المطبوع سنة ١٣٠٤ : إنّ في تبريز وقعت زلزلة عظيمة خربت منها الدور والقصور والقلاع وممّن وقع تحت الردم نجفقلي خان هذا ، فلمّا أخرجوه كان به رمق فعوفي ثمّ اشتغل بعمارة تبريز سنتين فجعل لها حصارا منيعا ، وفتح لها اثنى عشر بابا ، وكان الشعراء يمدحونه بذلك ، منهم الهادي الهمداني المتخلّص ب «نسبت» قال في قصيدته :
چه گشت از گردش چرخ جفا كيش |
|
أساس قلعه تبريز بر باد |
خديو معدلت آئين نجف خان |
|
كه داد معدلت اندر جهان داد |
بناى قلعه را بنهاد از نو |
|
كه مثلش كس ندارد در جهان ياد |
بتاريخش رقم زد كلك نسبت |
|
ز نو سد سكندر گشت آباد |
وذلك ينطبق على سنة ١١٩٠ ، توفّي في السنة المزبورة وحمل نعشه إلى النجف الأشرف.
ومنهم : آقا محمّد آقا بن نجفقلي خان ، كان فاضلا عالما أدبيا ، له ديوان شعر وتفسير كبير للقرآن.
ومنهم : عبد الرزّاق بيك بن نجفقلي خان ، كان مشهورا في آذربيجان بالعلم والفضل والأخلاق ، وكان شاعرا أديبا مقرّبا عند نائب السلطنة عبّاس ميرزا ، وكان تخلّصه (مفتون) ، صنّف كتاب السلطاني في تاريخ سلاطين القاجاريّة من بدأ تأسيسه إلى سنة ألف ومأتين وإحدى وأربعين وهو مطبوع ، وكتاب ترايخ الدنابلة سماّه رياض الجنّة ، وكان نقل الجواهري في آثار الشيعة في تاريخ الدنابلة من الكتاب المشار إليه ، قال : رأيت نسخة منه في مكتبة السلطاني بطهران ونسخة أخرى مخطوطة عند ملك الشعراء ، وله أيضا كتاب التذكرة في الشعر والشعراء ، توفّي سنة ١٢٤٣.