في حدود سنة ٦٧٣ ، ودفن بالحلّه البهيّة ، وقبره يزار ويقصده الناس بالهدايا والنذور.
وقال صاحب روضات الجنّات : أحمد بن طاوس كان مجتهدا واسع العلم ، إماما في الفقه والأصول والأدب والرجال ، وكان من أورع فضلاء أهل زمانه وأتقاهم وأثبتهم وأجلّهم ، حقّق الرجال والدراية والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه ، وصنّف اثنين وثمانين كتابا في فنون من العلوم ، واخترع توزيع الأخبار إلى أقسامها الأربعة المشهورة بعد ما كان المدار عندهم في الصحّة والضعف على القرائن الخارجة والداخلة ، ثمّ اقتفى أثره تلميذه العلّامة وسائر من تأخّر عنه من المجتهدين ، وقد بالغ في الثناء عليه العلّامة والشهيدان في كتبهم وإجازاتهم. ومن مصنّفاته الفقهيّة كتاب بشرى المحقّقين أو المخبّتين ـ على اختلاف نسخ الضابطين ـ في ستّ مجلّدات ، وكتاب ملاذ العلماء في أربع مجلّدات ، وكتاب حلّ الإشكال في معرفة الرجال وقد كانت نسخة الأصل منه عند شيخنا الشهيد الثاني قدسسره وينقل عنها كثيرا في تعليقاته على الخلاصة وغيرها ، ثمّ انتقلت إلى ولده المحقّق الشيخ حسن صاحب المعالم فصنّف في تحريره وتهذيبه كتابه المسمّى بالتحرير الطاووسي وكتاب عين العبرة في غبن العترة وبناؤه فيه على التكلّم في الآيات الواردة في شأن أهل البيت وتحقيق ذلك مع الآيات النازلة في بطلان طريقة مخالفيهم ، وحقّق الإبانة عن جملة من مساويهم وهو نادر في بابه ، مشتمل على فوائد جليلة لم توجد في غيره ، وعندنا منه نسخة كلّها بخطّ شيخنا الشهيد الثاني.
وقال في المستدرك : وله كتاب بناء المقالة العلويّة في نقض الرسالة العثمانيّة للجاحظ ، قال : وعندنا منه نسخة بخطّ تلميذه الأرشد تقي الدين حسن بن داود .. الخ.
وفي ريحانة الأدب عدّ له أربعة عشرة من مؤلّفاته.