ومن ذلك ما رواه أبو إسحاق الثعلبي في كتاب كشف البيان يرفع الحديث إلى جرير بن عبد الله البجلي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من مات على حبّ آل محمّد مات شهيدا. ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمنا مستكمل الإيمان. ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها. ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل الله زوّار قبره الملائكة بالرحمة. ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة والجماعة. ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة.
هم معشر حبّهم دين ، وبغضهم |
|
كفر ، وقربهم منجى ومعتصم |
يستدفع السوء والبلوى بحبّهم |
|
ويسترب به الإحسان والنعم |
مقدّم بعد ذكر الله ذكرهم |
|
في كلّ بدء ومختوم به الكلم |
يأبى لهم أن يحلّ الذمّ ساحتهم |
|
خيم كريم وأيد بالندى هضم |
انتهى كلام ابن الفوطي.
وقول ابن الفوطي جمال الدين أحمد بن طاوس هو ابن السيّد الزاهد سعد الدين أبي إبراهيم موسى بن جعفر الذي هو صهر الشيخ الطوسي على بنته ، وأحمد بن طاوس هو أوّل من ولي النقابة بسوراء ولكن الصحيح أنّ أوّل من ولي النقابة محمّد ابن إسحاق الذي هو من أجداد ابن طاوس ، وإنّما لقّب بالطاوس لأنّه كان مليح الصورة وقدماه غير مناسبة لحسن صورته.
ومحمّد هذا ابن إسحاق الذي كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة ؛ خمسمائة من نفسه وخمسمائة من والده. وإسحاق هذا هو ابن الحسن بن محمّد بن سليمان بن داود ، وداود هو رضيع أبي عبد الله الصادق عليهالسلام وهو ابن الحسن المثنّى.
وكان أحمد بن طاوس فقيه أهل البيت عليهمالسلام وشيخ الفقهاء وملاذهم ، صاحب التصانيف الكثيرة البالغة إلى حدود ثمانين كما في مستدرك الوسائل ، وكانت وفاته