سنة ٤٠٣ وحمل نعشه إلى مشهد أمير المؤمنين عليهالسلام ودفن عند أبيه عضد الدولة ، وكان عمره ثلاثا وأربعين سنة ، ومدّة ملكه ٢٤ سنة.
سلطان الدولة (أبو شجاع بن بهاء الدولة)
تولّى الملك بعد وفاة والده في سنة ٤٠٣ وولّى أخاه أبا طاهر البصرة ، وأخاه الآخر أبا الفوارس كرمان ، وقبض على وزيره ونائبه بالعراق فخر الملك وقتله واستوزر مكانه الحسن بن سهلان. توفّي سلطان الدولة سنة ٤١٥ وكان عمره اثنين وعشرين عاما ومدّة ملكه ١٢ سنة.
جلال الدولة (أبو طاهر بن بهاء الدولة)
ولّاه أخوه سلطان الدولة البصرة بعد وفاة أبيه سنة ٤٠٣ ، ثمّ ملك بعد سلطان الدولة أخوه مشرّف الدولة ، ومات سنة ٤١٦ فخطب ببغداد لجلال الدولة فلم يصعد إليها بل وصل إلى واسط وعاد إلى البصرة فقطعت خطبته وخطب لابن أخيه أبي كاليجار بن سلطان الدولة ، فلمّا سمع بذلك جلال الدولة صعد إلى بغداد وبعث إلى أبي كاليجار فلم يمكنه لاشتغاله بحرب صاحب كرمان فخطب لجلال الدولة وكان حسن السيرة يزور الصالحين ويتقرّب إليهم وزار مشهد أمير المؤمنين عليهالسلام وأبي عبد الله الحسين عليهالسلام ، وكان يمشي حافيا قبل ان يصل إلى كلّ منهما نحو فرسخ.
وكان أديبا فاضلا ، مرّ على أيوان كسرى في المداين فكتب على حائطه بخطّه من شعره :
يا أيّها المغرور بالدنيا اعتبر |
|
بديار كسرى فهي معتبرى الورى |
غنيت زمانا بالملوك وأصبحت |
|
من بعد حادثة الزمان كما ترى |
وخطب لجلال الدولة بملك الملوك. توفّي سنة ٤٣٥ من ورم في كبده وكان مولده سنة ٣٨٣ ومدّة ملكه ببغداد سبع عشرة سنة إلّا شهرا ، ودفن في داره.