والسار وراء السر ، والدلولاء الدل ، وعاشوراء العاشر من المحرّم.
قال ابن الأعرابي : والخابور اسم موضع وهو أيضا اسم نهر كبير بين رأس العين والفرات والجزيرة ، ولاية واسعة وبلدان جمّة غلب عليها اسمه فنسبت إليه من البلاد قرقيسيا وماكسين والمجدل وعربان ، وأصل هذا النهر من العيون التي برأس العين وينضاف إليه فاضل الهرماس ، وهو نهر نصيبين فيصير نهرا كبيرا فيمتدّ فيسقي هذه البلاد ثمّ ينتهي إلى قرقيسيا فيصبّ عندها في الفرات ، وفيه من أبيات أخت الوليد بن طريف :
أيا شجر الخابور مالك مورقا |
|
كأنّك لم تجزع على ابن طريف |
فتى لا يحبّ الزاد إلّا من التقى |
|
ولا المال إلّا من قنا وسيوف |
وقال الأخطل :
أراعيك بالخابور نوق وأجمال |
|
ورسم عفته الريح بعدي بأذيال |
وقال ربيع بن أبي الحقيق اليهودي من بني قريظة :
دور عفت بقرى الخابور غيّرها |
|
بعد الأنيس سوافي الريح والمطر |
إن تمس دارك ممّن كان يسكنها |
|
وحشا فذاك صروف الدهر والغير |
وقال ابن الأعرابي :
رأت ناقتي ماء الفرات وطيبة |
|
أمر من الدفلى الزعاف وأمقرا |
وحنّت إلى الخابور لمّا رأت به |
|
صياح النبيط والسفين المقيّرا |
فقلت لها بعض الحنين فإنّ بي |
|
كوجدك إلّا إنّني كنت أصبرا |
والخابور خابور الحسينيّة من أعمال الموصل في شرقيّ دجلة وهو نهر من الجبال عليه عمل واسع ، وقرى في شمال الموصل في الجبال له نهر عظيم يسقى عملة ثمّ يصبّ في دجلة ومخرجه من أرض الزوزان ومصبّه في دجلة بين بلاد باسورين.