وقال (١) : ما زالت خرائب العلث الواسعة تشاهد على مسافة حوالي سبعة كيلومترات من شمالي غربي مدينة بلد الحاليّة وقد حافظت على اسمها القديم حتّى اليوم فهي لا تزال تسمّى أطلالها بالعلث كما أنّه لا يزال يسمّى سكنة هذه المنطقة علثاويين ، وتمتدّ خرائب العلث هذه على طول الضفة البريّة لمجرى دجلة القديم.
ويوجد شرقي خرائب العلث المذكورة على بعد حوالي ثلاثمائة متر منها تقريبا تلّ مدوّر الشكل يسمّى تلّ صنكر ، يرجح أنّه جزء من خرائب العلث بعد أن تحوّل مجرى دجلة عنها.
وممّا يدلّ على استمرار ازدهار مدينة العلث بعد تحوّل مجرى دجلة عنها أنّ المستنصر كان يمضي إلى العلث قرية من دجيل ، بينها وبين بغداد مسيرة يومين حتّى يزور إسحاق العلثي الحنبلي. ثمّ دجله أهلكته بمدودها حتّى لم يبق منه أثر.
عكبرى
قال في المعجم : بفتح أوّله وسكون ثانيه وفتح الباء الموحّدة بعدها راء مقصورة بليدة من ناحية دجيل ، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ ، وكانت عكبرى من الجانب الشرقي على شاطئ دجلة فلمّا تحوّلت دجلة إلى الشرق صارت دجلة تحتها تسمّى الشطيطة ، وخربت وانتقل أهلها إلى أوانا وغيرها. وينسب إليها العلم الأكبر ، إمام الشيعة وأستاذهم ، الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن نعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد رحمة الله عليه.
الغواضر
اسم موضع قرب سامرّاء. قال في القاموس : الغضارة الطين اللازب الأخضر الحرّ ، والغضراء الأرض الطيّبة وأرض فيها طين حرّ ، والغضيرة أرض لا ينبت
__________________
(١) نفسه : ١٨٣.