علث
قال في المعجم : العلث ـ بفتح أوّله وسكون ثانيه وآخره ثاء مثلّثة ـ وهي قرية على دجلة بين عكبرى وسامرّاء.
وذكر الماوردي في الأحكام السلطانيّة أنّ العلث قرية موقوفة على العلويّين وهي أوّل العراق في شرقيّ دجلة وفيها يقول أحمد بن جعفر جحظة البرمكي :
وحانة بالعلث وسط السوق |
|
نزلنها وصادني رفيقي |
على غلام من بني خليق |
|
بكلّ فعل حسن خليق |
|
||
فجاء بالجام وبالابريق |
|
أما رأيت قطع العقيق |
أما رأيت شفق البروق |
|
أما شممت نكهة المعشوق |
ما أحسن الأيّام بالصديق |
|
على صبوح وعلى غبوق |
إن لم يحل ذاك إلى التفريق |
وزاد في ريّ سامرّاء (١) : وقريب من هذا ما كتبه ابن عبد الحقّ في المراصد ، قال : والعلث قرية على دجلة بين عكبرا وسامرّاء وموقوفة على العلويّين كانت في شرقي دجلة وهي الآن ـ سنة ٨٣٩ هجري ـ من عمل دجيل على الشطيطة.
وكان إلى جانب مدينة العلث دير يعرف باسم «دير العلث» وهو الذي امتدحه الشابشتي فقال عنه فيما قاله : وهذا الدير راكب على دجلة وهو من أحسن الديارات موقعا وأنزهها موضعا يقصد من كلّ بلد ويطرقه كلّ أحد ، ولا يكاد يخلو من منحدر ومتعمّد ، ومن دخله لم يتجاوزه إلى غيره لطيبه ونزهته ووجود جميع ما يحتاج إليه بالعلث كما تقدّم في دير علث.
__________________
(١) ريّ سامرّاء ١ : ١٨٤.