في بئر (١) لا حور (٢) سرى وما شعر
أي : في بئر حور
والحور : المهلكة جمع حائر أي : هالك من حار أي : هلك.
(ومن ، والباء ، واللام تقدم ذكرها) مشتملا على ذكر مواضع زيادتها ، فلا حاجة إلى تكرارها.
(أي) فهي تفسر كل مبهم من المفرد ، نحو : (جاءني زيد أي : أبو عبد الله) والجملة كما تقول : (قطع رزقه ، أي : مات).
(وأن) وهي ، أي : أن (مختصة بما في معنى القول) أي : بفعل (٣) متقرر في معنى
__________________
(١) وذهب أن لا قد يكون اسما بمعنى غير وذلك إذا دخل عليها حرف الجر كقولك خرجت بلا زاد وعصبت من لا شيء. (أمير جلبي).
(٢) قوله : (في بئر لا حور) تمامه :
بأفكه حتى إذا الصبح حسر
ـ البيت للعجاج الحور الهلكة كذا في الصحاح ، ويقال في محاورة أي : نقصان ويحتمل أن يكون اسم جمع بحائر بمعنى الهالك قيل : بئر يسكنها الجن والردى الهلكة والإفك الكذب حشر الصبح الفلق قيل : يصف فاسقا أو كافرا سرى بالخيلة في بئر الهلكة والنقصان أو مهالك الهالكين وما علم لفرط غفلته أنه صار فيها جني يعلق بكاشفات ملحقات الشر وقامت القيمة على ذلك ولكن ينقصه ذلك العلم وتفصيله في العصام والسيالكوني فانظر إليهما وجدت حقه من الدر. (لمحرره).
(٣) قوله : (أي بفعل مقدر) إشارة إلى أن في أعني : في قوله : (في معنى) القول مجازا ؛ لأن الفعل الذي بمعنى القول ليس داخلا فيه بل دالا عليه فشبه معنى القول بالظرف ولفظ الفعل المفسر بالظروف في التقرير بقرنية أن هذا الفعل. (أيوبي).
ـ قوله : (بفعل متقرر في معنى القول تقرر المظروف) إشارة إلى كون المعنى ظرفا اللفظ وهم يجعلون تارة اللفظ مظروف المعنى بناء على أن اللفظ يقدر بالمعنى والظروف بقدر الظروف وتارة بالعكس بناء على أن المعاني تؤخذ من الألفاظ وتزيد زيادة الألفاظ وتنقص بنقصانها فكان الألفاظ قوالب النصب فيها المعاني بقدرها. (وجيه).
ـ قوله : (أي : بفعل) إشارة إلى توجيه ظرفية المعنى اللفظ بأن المعنى ظرف اعتباري يستعار له إرادة الظرف. (عصام).