الصفة مثل الحسن الوجه (١) والحسن وجه الغلام ، أو بحذفهما معا ولا خفة (٢) فيه (٣) بواحد منها (٤).
وثانيهما : أن تكون الصفة باللام مضافة إلى معمولها المجرد عن اللام مثل : (الحسن وجه) أو وجه غلام) لأن إضافة (الحسن) إلى (وجه) وإن أفادت التخفيف بحذف الضمير واستتاره في الصفة لكنهم لم يجوزوها لأن إضافة المعرفة إلى النكرة وإن كانت لفظية مفيدة للتخفيف (٥) ، لكنها (٦) في الصورة تشبه عكس المعهود (٧) من الإضافة (٨).
(واختلف (٩)
__________________
(١) فإن أصله الحسن وجهه فحذف الضمير الراجع إلى الموصوف وعوض عنه اللام واستتر ذلك الضمير تحت أحسن. (تكملة).
(٢) كما وجدت الخفة في هذا التركيب قرأه في معرض أبطال كل شق من الثلاثة فكأنه قال أن الخفة أما في المضاف فقط أو في المضاف إليه فقط أو فيهما معا ولا خفة. (أيوبي).
(٣) قوله : (ولا خفة) لأن : التنوين سقط باللام والضمير في وجهه موجود. (سيالكوني).
(٤) قوله : (منها) أي : من التحفيفات الثلاثة فكل تركيب إضافي بإضافة لفظية لم يوجد فيه التخفيف ممتنع فهذا التركيب ممتنع. (محرم).
(٥) حيث خفف ما أضيف إليه وكان ذلك التخفيف كافيا في الإضافة اللفظية لعدم اقتضائه اكتساب التعريف أو التخفيف. (شرح).
(٦) قوله : (لكنها في الصورة تشبه عكس المعهود) أي : الإضافة اللفظية تجري مجرى الإضافة المعنوية واحد في الصورة وإن اختلفا معنى. (وجيه الدين).
(٧) لأن المعهود إضافة النكرة إل المعرفة لاكتساب التعريف وحسن وجهه خلاف ذلك.
(٨) أي : المعنوية فإن المعهود فيها إضافة النكرة إلى المعرفة ؛ إذ لا تفيد فيها فكذا الإضافة اللفظية ؛ لأنها فرعها فلا تخالفها من كل وجه الأصل. (عبد الحكيم).
ـ قال بعضهم : لا يجوز لئلا يلزم إضافة الشيء إلى نفسه وقال بعضهم يجوز الإضافة ؛ لأن الحسن أعم من الوجه فالإضافة من قبيل إضافة العام إلى الخاص كقولنا خاتم فضة. (حاشية ع).
(٩) والجار مع المجرور مفعول ما لم يسم فاعله لاختلف أو بائبه ضمير المصدر فيه أي : وقع الاختلاف فحينئذ قوله : (في حسن وجهه ظرف لاختلاف) والجملة استئناف أو اعتراض أو عطف على جملة اثنان منها ممتنعان أو على ما قبلها بحسب المعنى كأنه قيل : اتفق على امتناع هذين المثالين السابقين واختلف في حسن وجهه. (هندي مع زيني زاده).