بالإضافة ، فهذا التركيب (١) (ثلاثة) (٢) أي : ثلاثة أمثلة من الأمثلة المقصودة ذكرها لتوضيح الأقسام باعتبار اختلاف معمول الصفة رفعا ونصبا وجرا (وكذلك) (٣) أي : مثل هذا التركيب في كونه أمثلة ثلاثة (حسن الوجه) بالوجوه المذكورة (٤) ، (وحسن وجه) عطف على حسن الوجه ، أي : هو أيضا بالوجوه المذكورة أمثلة ثلاثة ، (الحسن وجهه) بإذخال اللام على صفة وجهه بالفاعلية ، أو نصبه بالتشبيه بالمفعول ، أو جره بالإضافة ، وإنما (٥) غير الأسلوب بترك العاطف (٦) إشارة إلى أنه شروع في قسم آخر من الصفة المشتبهة؛ لأن (٧) الأمثلة السابقة كانت للصفة المجردة عن اللام ، وهذه لصفة ذات اللام ، (والحسن الوجه) بالوجوه الثالثة.
(الحسن وجه) أيضا بهذه الوجوه.
وإنما قدم الصفة الكائنة باللام في أول تقسيم المسائل على الصفة المجردة عنها ؛
__________________
(١) قوله : (فهذا التركيب) يعني أن ثلاثة وقع خبرا لحسن وجهه بتأويل هذا التركيب مع قطع النظر عن إعراب وجهه وإلا فهو مثال واحد وليس مراده إن ثلاثة خبر مبتدأ محذوف كما قاله الهندي ؛ لأنه لا يصلح أن يكون حسن وجهه مقولا القول لكونه مفردا.
(٢) بمعنى ذو ثلاثة أوجه من الرفع والنصب والجر في المعمول خبره والجملة مبنية للتفصيل ويقال حسن وجهه خبر قوله : (تفصيلها وقوله : (ثلاثة خبر مبتدأ محذوف) أي : هذه ثلاثة وفيه أن التفصيل لا يتم به ولم يعطف عليه غيره حتى يتم به. (هندي).
(٣) قوله : (وكذلك مبتدأ) لأن : الكاف اسمية فسره بقوله : (أي : مثل هذا التركيب وخبره) حسن الوجه والجملة معطوفة على الجملة السابقة حسن وجهه على حسن الوجه خبر بعد خبر وكذلك الحسن وجهه والحسن الوجه خبر لقوله : (كذلك) إلا أنه ترك العاطف فيما بين هذه والأمثلة الثلاثة وغير الأسلوب لنكتة ذكرها الشارح ومفصل أقسام قولنا حسن وجهه ثالثة وقولنا كذلك يعني أن هذين القولين مشتملان على تفصيل الأقسام في ضمن الأمثلة وإنما قال كذلك لأن تفصيلها في نفسها علم مما سبق فهذا حل تركيب عنده موافقا للشرح. (فاضل محشي).
(٤) من رفع معموله ونصبه إذا قرأت بالتنوين ومن جره إذا قرأت بحذفها فحصل ثلاثة أقسام هذه الصفة التي هي مجردة عن اللام والإضافة حين كون معمولها مرفوعا ومنصوبا. (شرح).
(٥) ثم أن المصنف لما غير الأسلوب حيث أتى في الأمثلة السابقة بذكر العاطف وأتى في الأمثلة الآتية بحذفه أراد الشارح أن يبين وجها لذلك التغيير فقال : (وإنما غير ... إلخ). (تكملة).
(٦) قوله : (يترك العاطف) أي : بين هذه الأخبار الثلاثة مع ذكره في الخبر بين السابقين عليهما.
(٧) علة المغايرة أي : هذه الأمثلة مغايرة للأمثلة السابقة ، ؛ لأن الأمثلة السابقة كانت ... إلخ.