(وصيغته) أي : صيغة اسم الفاعل (عن مجرد الثلاثي على) (١) زنه (فاعل) (٢) ، ومن (٣) غيره (٤) ثلاثيا مزيدا فيه أو رباعيا مجردا أو مزيدا فيه (على صيغة المضارع) المعلوم (بميم) أي : مع ميم (مضمومة) موضوعة (٥) في موضع حرف المضارعة سواء (٦) كان حرف المضارعة مضموما أولا.
(و) مع (كسر ما قبل الآخر) وإن لم يكن فيما قبل آخر المضارع كسر ، كنا في (يتفعل ويتفاعل ويتفعلل) (نحو : مدخل) فيما وضع الميم موضع حرف المضارعة المضمومة.
(ومستغفر) فيما (٧) وضعت موضع حرف المضارعة المفتوحة ، ولو أقيم (متفاعل)
__________________
(١) أي : القياس ذلك وقد يجيء على وزن مفعل نحو : حب فهو محب ولا يقال : حاب على وزن مفعل بكسر الميم نحو : عم الرجل بمعروفة فهو معم. (عبد الحكيم).
(٢) وقد يأتي الفاعل على وزن المفعول كقوله تعالى : (كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا)[مريم : ٦١] وقال الرضى : والأولى أن المأتى في الأية بمعنى المفعول من أتيت الأمر فعلته بمنزلة قوله في الآية الأخرى (وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً)[الإسراء: ٥] ونحن نقول : يحتمل أن يكون المراد وكان أهل وعده مأتيا لوعده فجعل أهل الوعد في كونهم مأتيا للوعد بمنزلة الممتنع المفارقة عن نفسه فأسند المأتي الوعد قبل بيان الصيغة من وظائف التصريف وقع في النحو استطرادا قول ببيان الصيغة كالتعريف تصوير وتعيين الموضوع الأحكام النحوية. (فاضل محشي).
(٣) قيل من قبيل العطف على معمولي عاملين مختلفين وفيه أنه على تقدير ثبوت الجواز في وصورة تقدم المجرور مع الجار أو حمل الكلام على من جوز ذلك مطلقا والحق أنه من باب الفصل بين العاطف والمعطوف بالظرف فالواو عاطف على صيغة المضارع عطف على قوله على فاعل ومن غيره ظرف وقع حالا من ضميره قدم على العامل لكونه ظرفا. (فاضل هندي).
(٤) ولذلك سمي باسم الفاعل ولم يسم باسم المفعل واسم المنفعل مثلا لكثرة الثلاثي فجعلوا أصل الباب له هكذا قيل : وفيه نظر لأن تسميته باسم الفاعل لا لكونه اسم من قام به الفعل وهو الفعل لا المفعول فإنه اسم من وقع عليه الفعل. (سيد عبد الله).
(٥) بين الشارح موضع تلك الميم بتوصيفها بقوله : (موضوعة). (محرم).
(٦) ثم فسر الشارح حرف المضارعة بقوله : (سواء كان) يشمل مضارع الرباعي والخماسي والسداسي. (شرح).
(٧) واعلم أن الشارح تفنن في كلمة وضع ذكّر في الأول وأنثها في الثاني مع أنها في الموضعين مسندة إلى الميم فإنها في الأول اسندت إلى ظاهرها فجاز التذكير والتأنيث إذا أسند الفعل ـ