يماثلها (١) في كونه (٢) جمع المؤنث ، وإن لم يكن من العقلاء (٣) ك : (العيون) وضمير الأيام وما يماثلها في كونه جمع المذكر غير العاقل (فعلت وفعلنّ) أي : ضمير (فعلت) مقرونا بتاء التأنيث ، بتأويل الجماعة وضمير (فعلنّ) أي : بالنون أمّا في جمع المؤنث فظاهر ؛ لأن هذه النون موضوعة له.
وأما في جمع المذكر غير العاقل ، كالأيام ، فلأنه لا أصل له في التذكير ك : (الرجال) فيراعى (٤) حقه ، فأجرى مجرى المؤنث.
وفي الحواشي الهندية) موافقا لشرح الرضي أن النون موضوعة لجمع العقلاء ك : (الواو) وضعت لجمع العاقلين.
فاستعمالها في النساء للحمل على جمع غير العقلاء ، إذ الإناث لنقصان (٥) عقولهن يجرين مجرى (٦) غير العقلاء.
__________________
ـ المؤنثات اللفظية والمعنوية وكذا التأويل في قوله : (والأيام) أي : ضمير نحو الأيام فلكونه من الجموع المذكر غير العاقل. (هندي).
(١) قوله : (وما يماثلها) يعني أن المراد بالنساء أشهر أوصافها وهو جمع المؤنث ؛ لأن هذا الحكم غير مختص بالنساء وكذا الحال في الأيام فيكون من قبيل : لكل فرعون موسى.
(٢) قوله : (في كون جمع المؤنث) الحقيقي والمجازي جمع تكسير أو سلامة نحو النساء والزينبات والدور والظلمات والقرينة على إرادة هذا المعنى من قوله : (والنساء). (سيالكوني).
(٣) وإنما ترك المصنف مثاله ؛ لأنه علم من قوله : (والنساء) بطريق الأولى فإنه إذا جاز في جمع المؤنث العاقل بمجرد انتفاء الذكور أيراد النون كان جوازه إذا انتفت الذكور والعقلاء أولى. (حاشية).
(٤) متفرع على النفي لا على النفي أي : إن كان له أصل في التذكير فيراعى حقه. (س).
(٥) كما أن الجوامد كلها تؤنث ؛ لأنها منفعلة كالأنامي. (محمد أفندي).
(٦) وظهر من هذا الخلاف إن النون موضوعة لجمع المؤنث على ما حققه الشارح ولغير العقلاء على ما حققه الهندى تبعا للرضي فنحو الأيام مضين ليس بحقيقة عند الشارح ؛ لأنها ليست بمؤنثه وحقيقة عند الرضي ؛ لأنها من عبر العقلاء. (أيوبي).