للسبع ، ولكنه يعرج عليها ويرفق بها حتى تصلح ، والطّرّة من السحاب : قطعة تبدو في الأفق مستطيلة ، وطرة الرأس من ذلك.
وأما قولهم : هنيئا لك ساقي الحرمين ، فإنّهم أرادوا سقيا به حرم النبي صلىاللهعليهوسلم في هذا اليوم ، وإنه مع هذا ساقي الحجيج بمكة ، وصاحب السقاية.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا الحجّاج ، نا حمّاد ، عن علي بن زيد ، عن الحسن.
أنه بقي في بيت المال بقية.
فقال العباس لعمر بن الخطاب والناس : أرأيتم لو كان فيكم عمّ موسى أكنتم تكرمونه وتعرفون حقه؟ [قالوا : نعم ، قال](١) فأنا عمّ نبيكم أحق أن تكرموني ، فكلّم عمر الناس فأعطوه.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا المعلّى بن أسد ، نا وهيب ، عن داود بن أبي هند ، عن عامر.
أن العبّاس تحفّى عمر في بعض الأمر فقال له : يا أمير المؤمنين أرأيت لو جاءك عمّ موسى مسلّما ما كنت صانعا به (٣)؟ قال : كنت والله محسنا إليه ، قال : فأنا عمّ محمّد النبي صلىاللهعليهوسلم قال : وما رأيك يا أبا الفضل؟ فو الله لأبوك أحبّ إليّ من أبي ، قال : آلله ، قال : آلله ، قال : إنّي (٤) كنت أعلم أنه أحب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أبي ، فأنا أؤثر حبّ (٥) رسول الله صلىاللهعليهوسلم على حبيّ.
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ ، نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا محمّد بن بكّار ، نا أبو معشر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، وعن عمر بن
__________________
(١) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، وما أضيف عن م.
(٢) الخبر في طبقات ابن سعد ٤ / ٣٠.
(٣) بعدها بالأصل : «قال : كنت صانعا به» وهو مقحم فحذفناها بما وافق عبارة م وابن سعد.
(٤) في م : «قال : لأني» وفي ابن سعد : قال : الله الله لأني كنت.
(٥) كذا بالأصل وم وابن سعد ، وفي المطبوعة : «حي».