«إن العبد ليقف بين يدي الله فيطوّل الله وقوفه ، حتى يصيبه من ذلك كرب (١) شديد فيقول : يا ربّ ارحمني اليوم ، فيقول : وهل رحمت شيئا من خلقي من أجلي فأرحمك ، هات ولو عصفورا (٢)» ، قال : فكان أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ومن مضى من سلف هذه الأمة يتبايعون العصافير فيعتقونها [٥٣٣٦].
وقال أبو حاتم بن حبّان في كتاب الضعفاء فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عنه : طلحة بن زيد الرّقّي وهو الذي يقال له الشامي ، كان أصله من دمشق ، روى عن الأوزاعي وغيره ، روى عنه العلاء بن هلال الرّقّي ، وشيبان بن فرّوخ منكر الحديث ، لا يحلّ الاحتجاج بخبره. (٣)
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : طلحة بن زيد الرّقّي روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة ، والأحوص بن حكيم ، وثور بن يزيد ، والوضين بن عطاء ، روى عنه : عثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي ، ويحيى بن زياد المعروف بفهير ، ومعافى بن عمران ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمّد : روى عن الأوزاعي أيضا ، وإسماعيل بن نشيط ، روى عنه بقية.
سمعت أبا القاسم بن السّمرقندي يقول : سمعت أبا القاسم الإسماعيلي يقول : سمعت أبا عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي يقول : سمعت عبد الله بن عدي (٥) يقول : [سمعت](٦) محمّد بن سعيد الحرّاني يقول : سمعت هلال بن العلاء يقول : قال أبو يوسف الرّقّي محمّد بن أحمد الصّيدلاني إذا سمعت بقية يقول : حدّثنا أبو مسكين (٧)
__________________
(١) بالأصل : كرب من شديد.
(٢) بالأصل : عصفور ، خطأ.
(٣) انظر تهذيب الكمال ٩ / ٢٤١.
(٤) الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٩ ـ ٤٨٠.
(٥) الخبر في الكامل لابن عدي ٤ / ١٠٨ ـ ١٠٩.
(٦) الزيادة عن ابن عدي.
(٧) عن ابن عدي وبالأصل : «أبو سليمان» خطأ.