عن الزهري ، قال : وأنا أبو بكر الخرائطي ، نا العباس الدوري ، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، نا أبي ، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ، عن المسور بن مخرمة ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : حرست مع عمر رضياللهعنه ليلة بالمدينة (١) فبينا نحن نمشي شبّ لنا سراج فانطلقنا نؤمّه ، فلما دنونا إذا باب مجاف (٢) على قوم لهم فيه أصوات ولغط فأخذ عمر بيدي وقال لي : أتدري بيت من هذا؟ قلت : لا ، قال : هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف ، وهم الآن شرب ، فما ترى؟ قلت : أرى قد أتينا ما نهانا الله تبارك وتعالى عنه (٣)(وَلا تَجَسَّسُوا)(٤) زاد الرّمادي : وقد تجسسنا ـ فرفع (٥) عمر وتركهم.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد بن الزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمد بن يحيى ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ، عن المسور بن مخرمة ، عن عبد الرحمن بن عوف : أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب بالمدينة ، فبينما هم يمشون ، شبّ لهم سراج في بيت ، فانطلقوا يؤمّونه حتى إذا دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط ، فقال عمر : وأخذ بيد عبد الرحمن : أتدري بيت من هذا؟ قال : لا ، قال : هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف ، وهم الآن شرب ، كما ترى ، فقال عبد الرحمن : أرى أن قد أتينا ما نهانا الله فقال : (وَلا تَجَسَّسُوا) فقد تجسسنا ، فانصرف عنهم عمر وتركهم (٦).
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الصمد اللّبّاد الكلاعي ، قراءة عليه ، أنبأ تمّام بن محمد ، أنا أبي أبو الحسين الرازي ، أخبرني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدّثني علي بن الوليد ، نا المزني ، نا الشافعي ، نا عبد الوهاب ، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، أن أبا بكر
__________________
(١) بالأصل : «المدينة» والمثبت عن الإصابة.
(٢) أي مردود.
(٣) سقطت من الأصل وكتبت فوق الكلام.
(٤) سورة الحجرات ، الآية : ١٢.
(٥) الإصابة : فانصرف.
(٦) الخبر بهذه الرواية نقله ابن حجر في الإصابة ١ / ٥٣١.