وفضالة بن حابس التميميان (١) ثم السعديان ، وكان الذي ولي قتله عمرو بن جرموز ورفده فضالة بن حابس والنعر وقال أحد الشعراء يمدح الزبير :
ألم تر أبناء الزبير تحالفوا |
|
على المجد ما صامت قريش وصلّت |
قريش غياث في السنين وأنتم |
|
غياث قريش حيث صارت وحلّت |
قال الزبير : وقتل الزّبير وهو ابن سبع وستين ، أو ست وسبعين (٢) سنة ، وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ترثي الزّبير بن العوّام (٣) :
غدر ابن جرموز بفارس بهمة |
|
يوم اللقاء وكان يوم معرّد |
يا عمرو لو نبّهته لوجدته |
|
لا طائشا رعش (٤) السنان ولا اليد |
ثكلتك أمك إن قتلت لمسلما |
|
حلّت عليك عقوبة المتعمّد (٥) |
إنّ الزبير لذو بلاء صادق |
|
سمح سجيته كريم المشهد |
كم غمرة قد خاضها لم يثنه |
|
عنها طرادك يا ابن فقع القردد (٦) |
فاذهب فما ظفرت (٧) يداك بمثله |
|
فيما مضى فيما تروح وتغتدي؟ |
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين الطّيّوري ، أنا أبو الحسين العتيقي.
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، أخبرني أحمد ، قال طلحة والزبير لم يقتلهم أصحاب علي ، طلحة قتله مروان بن الحكم ، والزّبير قتله ابن جرموز وهو منصرف.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر بن أبي أمية ، نا أبي قال : وفي سنة ست وثلاثين طلحة والزبير ـ يعني قتلا ـ.
__________________
(١) بالأصل : التميمان.
(٢) في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٣٥ : قتل وهو ابن سبع أو ست وستين سنة.
(٣) تقدمت الأبيات قريبا.
(٤) بالأصل : «رعيش» والمثبت عن الرواية السابقة ، وهو الذي أخذته الرعدة.
(٥) بالأصل : المعتمد ، والصواب عن نسب قريش ص ٣٦٦.
(٦) الغمرة : الشدة. وفي سير الأعلام : الفدفد بدل القردد.
(٧) في ابن سعد ٣ / ١١٢ وسير الأعلام ١ / ٦٧ ثكلتك أمك هل ظفرت.