قال الأصمعي : فحدث أباه معتمرا بهذا الحديث فقال : حدثني أبي أنه رآه في المربد على فرس.
قال : وأنا جدي أبو (١) بكر الخرائطي ، نا عمرو بن منده ، نا قرّة ابن حبيب ، نا الفضل بن أبي الحكم ، عن أبي نضرة ، قال (٢) : جيء برأس الزبير إلى علي فقال : يا أعرابي حدثني رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا إلى جنبه قاعد : «أنّ قاتل الزبير في النار» ، يا أعرابي تبوّأ مقعدك من النار [٤٣٦٥].
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٣) الحسن بن البنا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيدة إجازة ، نا محمد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا ابن الأصبهاني ، أنا شريك ، عن عباس ـ يعني العامري ـ ، عن مسلم بن يزيد ، قال : لما قتل علي أهل البصرة جاء ابن جرموز واستأذن عليه فأبطأ عليه الآذن فقال : أنا قاتل الزبير ، فقال علي : أتقتل ابن صفية بعجز (٤) فليبشر بالنار ، أنّ لكل نبيّ حواريّ ، وإنه حواريّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال : وحدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا أحمد بن يونس ، نا أبو بكر بن عياش ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أنا لمع علي لما التقى الصّفّان فقال : أين الزبير؟ ادعوا لي الزبير قال : فجاء الزبير فجعلت أنظر إلى يد علي وهو يقول هكذا يشير بها ، ولا يدرى إيش يقول ، إذ ولى الزبير قبل أن يقع القتال ، وقبل أن يكون شيء.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمد بن هبة الله ، أنا محمد بن الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) ، نا الحميدي ، نا سفيان ، نا مسعر ، حدثتني سنبلة مولاة الوحيديين قال سفيان : وقد رأيت سنبلة كانت (٦) تأتيها على
__________________
(١) بالأصل : أبا.
(٢) الخبر في سير الأعلام ١ / ٦١ وانظر تخريجه فيه.
(٣) بالأصل وم : «أنا» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند.
(٤) كذا رسمها بالأصل وفي م : يفتخر.
(٥) كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٨١٦.
(٦) في المعرفة والتاريخ : كانت تأتينا عن مولاتنا الوحيدية.