أخذت قال : فصلى عليه ، ودعا له ولسيفه [٤٢٨٢]. [آخر الجزء السادس والستين بعد المائة].
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبد الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، ثنا حنبل بن إسحاق ، نا عفان ، نا حمّاد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : أول من سلّ سيفا في ذات الله عزوجل الزبير بن العوّام بينما هو بمكة إذ سمع نغمة (١) أن النبي صلىاللهعليهوسلم قد قتل فخرج عريانا ما عليه شيء في يده السيف صلتا فتلقاه النبي صلىاللهعليهوسلم كفه كفه فقال له : «ما لك يا زبير ، ما لك يا زبير» قال : سمعت أنك قتلت قال : «فما كنت صانعا؟» قال : أردت والله أن استعرض أهل مكة ، قال : فدعا له النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال سعيد : أرجو أن لا يضيع له دعوة النبي صلىاللهعليهوسلم (٢) [٤٢٨٣].
أخبرنا أبو الحسين الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا (٣) : أنبأ أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر بن المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني سليمان بن حرب ، عن حمّاد بن سلمة ، عن [علي] بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : أول من سلّ سيفا في الله الزبير بن العوام بينا هو ذات يوم قائل في شعب المصالح إذ سمع نغمة (٤) قتل رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : فخرج متجردا بالسيف صلتا فلقيه النبي صلىاللهعليهوسلم كفه كفه قال : «ما لك يا زبير؟» قال : سمعت أنك قتلت ، قال : «فما أردت أن تصنع؟» قال : أردت والله أن استعرض أهل مكة قال : فدعا له النبي صلىاللهعليهوسلم بخير ، قال سعيد : إني لأرجو أن لا يضيع الله دعاء هذا النبي صلىاللهعليهوسلم للزبير [٤٢٨٤].
وفي ذلك يقول الأسدي :
هذا أول سيف سلّ في غضب |
|
لله سيف الزبير المنتضا أنفا |
حمية سبقت من فصل لحدته |
|
قد يحسن النجدات المحسن الأزفا |
أخبرنا أبو الحسن بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ،
__________________
(١) بالأصل وم : «نعمة» ولعل الصواب ما أثبتناه ، وقد مرّ في الروايات السابقة : نفحة.
(٢) انظر الاستيعاب ١ / ٥٨١.
(٣) بالأصل : «قالا» والصواب ما أثبت عن م.
(٤) بالأصل وم : «نعمة» ولعل الصواب ما أثبتناه ، وقد مرّ في الروايات السابقة : نفحة.