سهل بن بشر ، قال : أنا محمّد بن الحسين بن محمّد النّيسابوري ، أنا أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله الذّهلي ، أنا أبو أحمد ـ هو ـ ابن عبدوس ، حدّثني محمّد بن يزيد العجلي ، ثنا جميع بن عمير ، عن داود بن أبي هند ، عن رياح بن عبيدة في قوله : (سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ)(١) قال : التكبيرة الأولى ، والصف الأول.
قرأت على أبي غالب البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف إجازة ، نبأ الحسين بن محمّد بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا علي بن محمّد المدائني ، عن خالد بن يزيد بن بشر ، عن أبيه ، قال : كان [من] خاصّة عمر بن عبد العزيز : ميمون بن مهران ، ورجاء بن حيوة ، ورياح بن عبيدة الكندي ، وكان قوم دون هؤلاء عنده ، عمرو بن قيس ، وعون بن عبد الله بن عيينة (٣) ، ومحمّد بن الزبير الحنظلي.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، ثنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب (٤) ، حدّثني سعيد ـ يعني ابن عفير ـ ، نا يعقوب ، هو ابن عبد الرّحمن ، عن أبيه قال : لما كان عمر بن عبد العزيز بذيل ثيابه ويسرف في عطره ، ولقد كان يدخل في طيبه حمل القرنفل ، ولقد رأيت العنبر على لحيته كالملح ، فلما أفضت إليه الخلافة ترك ذلك وتبذل (٥).
قال : وأخبرني رياح بن عبيدة ـ وكان تاجرا من أهل البصرة يعامل عمر بن عبد العزيز (٦) ـ فأمره وهو بالمدينة أن يشتري له جبة خزّ منصوب. قال : فاشتريتها بعشرة دراهم ثم أتيته بها فمسّها فقال : إني لأستخشنها ، فلما ولي الخلافة أمرني فاشتريت له جبة صوف بدينار ، ففعلت فأتيته بها فجعل يدخل يده فيها ويقول : ما ألينها ، فقلت : عجبا تستخشن الخزّ المنصوب أمس وتستلين الصوف اليوم ، قال : تلك حال
__________________
(١) سورة الحديد ، الآية : ٢١.
(٢) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٣٩٥ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(٣) في ابن سعد : عتبة.
(٤) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٩ وانظر سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ١٥٠ وسيرة عمر لابن عبد الحكم.
(٥) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل «وتبدل» بالدال المهملة.
(٦) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل «عبد العزيز».