أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود.
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أحمد بن محمود ، قالا : أنا محمّد بن إبراهيم بن علي ، ثنا عبد الله بن محمّد بن سالم ببيت المقدس. حدّثنا هشام بن عمّار ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا ـ وقال أبو الفرج : عن ـ ابن جريج ، وروح بن جناح أبو سعد ، عن مجاهد أنه سمع ابن عباس يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وقال أبو الفرج عن ابن عباس قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : ـ «فقيها واحدا (١) أشدّ على الشيطان من ألف عابد» ولم الصيرفي روح بن جناح [٤٢٣٥].
رواه البخاري في تاريخه ، قال : قال إبراهيم بن موسى : نا الوليد بن مسلم (٢).
وأخبرناه بتمامه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو القاسم بن أحمد الحرفي ، نا جعفر الفريابي ، ثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي ، ثنا الوليد بن مسلم [ثنا] روح بن جناح ، عن مجاهد ، قال : بينا نحن جلوس ـ أصحاب ابن عباس عطاء وطاوس وعكرمة ـ إذ جاء رجل وابن عباس قائم يصلي ، فقال : هل من مفت (٣)؟ قلنا : سل ، فقال : إني كلما بلت تبعه الماء الدافق ، فقلنا : الذي يكون منه الولد؟ قال : نعم ، قلنا عليك الغسل ، فولّى الرجل وهو يرجّع. وعجل ابن عباس في صلاته ، فلما سلّم قال : يا عكرمة عليّ بالرجل ، فأتاه به ثم أقبل علينا فقال : أرأيتم ما أفتاكم ـ وصوابه : ما أفتيتم ـ به هذا الرجل عن كتاب الله؟ قلنا : لا ، قال : فعن سنّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قلنا : لا ، قال : فعن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قلنا : لا ، قال : ابن عباس ، فعن من؟ قلنا : عن رأينا ، فقال : لذلك يقول رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فقيه واحد أشدّ على الشيطان من ألف عابد» ثم أقبل على الرجل فقال : أرأيت إذا كان منك هل تجد شهوة في قلبك؟ قال : لا ، قال : فهل تجد خدرا في جسدك؟ قال : لا ، قال : إنما هذا أبرده يجزئك منه الوضوء [٤٢٣٦].
__________________
(١) كذا بالأصل وم : «فقيها واحدا» بالنصب فيهما ، وفي تهذيب التهذيب وميزان الاعتدال وابن عدي «فقيه واحد».
(٢) التاريخ الكبير ٢ / ٣٠٨.
(٣) بالأصل وم : «فتى» والصواب عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٣٧.