انفتاح ، وهذا دأبه أبدا. قال : وهو نبات قمريّ يزيد بزيادة القمر ، وينقص بنقصانه.
أبو بكر الزبيدي الأندلسيّ :
وبركة تزهو بنيلوفر |
|
نسيمها يشبه ريح الحبيب |
حتّى إذا الليل دنا وقته |
|
ومالت الشمس لوقت المغيب |
أطبق جفنيه على جيبه |
|
وغاص في البركة خوف الرقيب |
آخر :
وبركة أحيا بها ماؤها |
|
من زهرها كلّ نبات عجيب |
كأنّ نيلوفرها عاشق |
|
نهاره يرقب وجه الحبيب |
حتّى إذا اللّيل بدا نجمه |
|
وانصرف المحبوب خوف الرقيب |
أطبق جفنيه عسى في الكرى |
|
يبصر من فارقه من قريب |
آخر :
يا حبّذا بركة نيلوفر |
|
قد جمعت من كلّ فنّ عجيب |
أزرق في أحمر في أبيض |
|
كقرصة في صحن خدّ الحبيب |
كأنّه يعشق شمس الضحى |
|
فانظره في الصبح وعند المغيب |
إذا تجلّت يتجلّى لها |
|
حتّى إذا غاب سناها يغيب |
آخر :
كلّنا باسط اليد |
|
نحو نيلوفر ندي |
كدبابيس عسجد (١) |
|
قضبها من زبرجد |
آخر :
انظر إلى بركة نيلوفر |
|
محمّرة الأوراق خضراء |
كأنّما أزهارها أخرجت |
|
ألسنة النّار من الماء |
آخر :
ونيلوفر صافحته الريا |
|
ح وعانقها الماء صفوا ورنقا |
وتحمل أوراقه في الغدي |
|
ر ألسنة النّار حمرا وزرقا |
__________________
(١) العسجد : الذهب أو الجوهر.