فكان الذي تسبب في إهلاكه الشجاعيّ.
وولي الشجاعيّ (١) الوزارة مكانه ، فأقام بها أكثر من شهر ، وحدّثته نفسه بالسّلطنة ، فقتل (٢).
وولي الوزارة بعده تاج الدين بن فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين بن حنّا ، فأقام إلى أن تولّى العادل كتبغا ، فعزل.
وولي مكانه فخر الدين عثمان بن مجد الدين عبد العزيز بن الخليل ، فأقام إلى أن تولّى لاجين ، فعزل.
وولي مكانه الأمير شمس الدين سنقر (٣) الأعسر ، ثمّ عزل من عامه وحبس ؛ فلمّا أعيد الملك الناصر إلى السلطنة أخرج الأعسر من الحبس وأعاده إلى الوزارة ، ثمّ عزله في سنة إحدى وسبعمائة.
وولّي الأمير عزّ الدين أيبك المنصوري ، وولّى ناصر الدين محمد السنجيّ ثمّ عزل في شوّال سنة أربع.
ووزر سعد الدين محمد بن عطاء الله في المحرّم سنة ستّ.
ووزر التّاج أبو الفرج بن سعيد الدولة المسلّماني ، ووزر ضياء الدين (٤) النّشائيّ ، فلمّا عاد الناصر إلى السلطنة المرة الثالثة سنة سبع استوزر فخر الدين (٥) الخليليّ ثم عزل في رمضان سنة عشر.
ووزر الأمير سيف الدين بكتمر الحاجب (٦) ، ثمّ عزل في ربيع الآخر سنة إحدى عشرة.
ووزر أمين الملك (٧) أبو سعيد المستوفي.
ووزر في سنة ثلاث وعشرين أمين الملك ثمّ الأمير علاء الدين مغلطاي الجمالي.
ثمّ أبطل الناصر الوزارة ، ورتّب وظيفة ناظر الخواصّ (٨) ، وولّاها كريم الدين عبد
__________________
(١) شذرات الذهب : ٥ / ٤٢٢.
(٢) شذرات الذهب : ٥ / ٤٢٣.
(٣) شذرات الذهب : ٦ / ٢٠.
(٤) النجوم الزاهرة : ٩ / ١٠.
(٥) النجوم الزاهرة : ٩ / ١٠ : فخر الدين عمر بن الخليلي في شوال سنة ٧٠٩ ه.
(٦) النجوم الزاهرة : ٩ / ٢٥ : بكتمر الحسامي.
(٧) في النجوم الزاهرة : ٩ / ٢٥ : أمين الدين عبد الله بن الغنام ناظر الدواوين.
(٨) وهو المتحدث بما هو خاص بمال السلطان ومجموع الأمر الخاص بنفسه ، والتحدث في الخزانة السلطانية. [الخطط المقريزية : ٢ / ٢٢٧].