ما من شيء إلا ويقال : فيه لم كان كذلك؟ وإنما يسأل عما كان يجب قياسا فامتنع ، والذي كان يجب قياسا هنا خفض المضارع إذا أضيف إليه أسماء الزمان نحو : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ) [المائدة : ١١٩] ، وجزم الأسماء التي لا تنصرف لشبهها بالفعل ، وعلة امتناع الأول أن الإضافة في المعنى للمصدر المفهوم من الفعل لا للفعل ، وعلة امتناع الثاني ما يلزم من الإجحاف لو حذفت الحركة أيضا بعد حذف التنوين ؛ إذ ليس في كلامهم حذف شيئين من جهة واحدة ، ولا إعلالان من جهة واحدة» انتهى.
(ص) والأصل رفع بضم ، ونصب بفتح ، وجر بكسر ، وجزم بسكون ، وخرج عن ذلك سبعة.
(ش) الإعراب بالحركات أصل للإعراب بالحروف ، وبالسكون أصل للإعراب بالحذف ؛ لأنه لا يعدل عنهما إلا عند تعذرهما ، والأصل أن يكون الرفع بالضمة ، والنصب بالفتحة ، والجر بالكسرة ، والجزم بالسكون ، وخرج عن ذلك سبعة أبواب تأتي ، قيل : وكان القياس أن يقال : برفعة ونصبة وجرة ؛ لأن الضم والفتح والكسر للبناء ، ولكنهم أطلقوا ذلك توسعا.
***