للفراء ، أو الخبر مثل خلافا لهشام ، أو ظرف يستعمل اسما ، وقال هشام : مطلقا ، والكسائي : أو كاف التشبيه ، ولا يختص بالحجازية خلافا لأبي علي ، ولا منصوب خلافا للكوفية فيجوز بعد إن وفي مقدم ، وثالثها فيه لهم إن فصل بمعموله ، وقد تزاد بعد نفي فعل ناسخ ولا ، ومنع قياسهما ابن عصفور ولا التبرئة ، واسم ليس مؤخرا وخبر المبتدأ بعد هل ولكن وليت وأن بعد نفي ودونه ، قال ابن مالك : وحال منفية ، وخالفه أبو حيان والأخفش ، وكل موجب.
(ش) تزاد الباء في خبر ليس وما إذا كان منفيا نحو : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) [الزمر : ٣٦] ، (وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ) [الأنعام : ١٣٢] ، وفائدة زيادتها رفع توهم أن الكلام موجب ؛ لاحتمال أن السامع لم يسمع النفي أول الكلام فيتوهمه موجبا ، فإذا جيء بالباء ارتفع التوهم ، ولذا لم تدخل في خبرهما الموجب فلا يجوز ليس زيد إلا بقائم ، ولا ما زيد إلا بخارج ، فلو زيدت كان بين اسم ما وخبرها لم يجز دخول الباء عند الفراء ، وأجازه البصريون والكسائي نحو : ما زيد كان بقائم ولو كان الخبر «مثلا» لم يجز دخول الباء عند هشام ، وأجازه البصريون والكسائي نحو : ما زيد بمثلك ، ولو كان الخبر ظرفا فإن جاز أن يستعمل اسما جاز دخول الباء عليها ، وإن لم يستعمل اسما كحيث لم يجز عند البصريين ، وأجازه هشام نحو : ما زيد بحيث يحب ، وأجاز الكسائي دخولها في الخبر إذا كان كاف التشبيه ، حكي : ليس بكذلك ، ولا يختص دخول الباء بخبر ما الحجازية ، بل تدخل في خبر ما التميمية ، خلافا للفارسي والزمخشري ؛ لوجود ذلك في أشعار بني تميم ونثرهم ، ولأن الباء إنما دخلت الخبر لكونه منفيا لا لكونه منصوبا ، بدليل دخولها في لم أكن بقائم ، وامتناعها في كنت قائما ، ولا يختص أيضا بالخبر المنصوب خلافا للكوفيين ، فيجوز ولو بطل عمل ما لزيادة إن ، أو تقدم الخبر في الأصح قال :
٤٤٧ ـ لعمرك ما إن أبو مالك |
|
بواه ولا بضعيف قواه |
وقد تزاد الباء في خبر فعل ناسخ منفي نحو : لم أكن بقائم قال :
__________________
٤٤٧ ـ البيت من المتقارب ، هو للمتنخل الهذلي في شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٢٧٦ ، والخزانة ٤ / ١٤٦ ، والشعر والشعراء ٢ / ٦٦٤ ، ولذي الإصبع العدواني في الخزانة ٤ / ١٥٠ ، برواية :
(وما إن أسيد أبو مالك |
|
بوان ولا بضعيف قواه) |
انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٥٠.